سلسلة أمثالنا.. “إن الموصَّينَ بنو سهوان” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (إنَّ الموصَّيْنَ بنو سَهْوان).

وفي الحلقة، قال شبراوي: قيل لأشعب طلبتَ العلم وجالستَ الناس فلو جلستَ لنا لسمعنا منك، فقال: نعم، فجلس لهم فقالوا: حدثنا، فقال: سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول “خلتان لا تجتمعان في مؤمن”، ثم سكت، فقالوا: ما الخلتان؟ قال: نسي عكرمة واحدة ونسيت أنا الأخرى.

وتابع: الموصون جمع موصّى، والوصية والوصاة واحد، يقال أوصيتُه إيصاء وتوصية ووصية، والوصي الموصِي والموصى إليه، ويقال سها يسهو سهوًا وسهوةً غفل عنه، سها فيه تركه عن غير علم، وسها عنه تركه مع العلم، وسها في الصلاة نسي شيئًا منها، وسها عنها تركها ولم يصلّ، ولذلك ذم الله تعالى الساهين عن الصلاة، قال سبحانه {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}.

واستطرد: وسَهْوان -بفتح السين وسكون الهاء- على مثال فعلان، وبنو سهوان قيل أريد بهم جميع الناس لأن كلًّا يسهو، والسهوان -على هذا- بمعنى السهو، وقيل هو الساهي، والمراد به آدم -عليه السلام-، إشارة إلى قوله تعالى {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}.

وفي استعمال هذا المثل، أوضح شبراوي أنهم اختلفوا في مورده، فقال الزمخشري “أي إنَّما يُوصى بالحوائج من يسهو عنها، يُضرب لمن يُستغنى عن وصيته لفرط اعتنائه بالأمر”، في حين قال الميداني إن الذين يُوَصَّوْنَ بالشيء يستولي عليهم السهوُ حتى كأنه مُوكَّل بهم.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر