تفاكر.. الاقتصاد والاستهلاك والسوق وعلاقتهم بالدين (فيديو)

تناول الدكتور مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) موضوع الاقتصاد والاستهلاك والسوق وعلاقتهم بالدين.

وقال الدكتور مصطفى المرابط إن الحديث عن الاقتصاد والاستهلاك والسوق وعلاقتهم بالدين ليس بالأمر اليسير إذ هو ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ الإنساني، يرتبط فيها بسلطة شبه مطلقة بالأبعاد الأخرى ويهيمن عليها.

وأوضح أن مجتمع الاستهلاك هو الابن الشرعي للنظام الرأسمالي والذي يستغل أقدس اللحظات في دنيا الناس ليحققها لأهدافه وأغراضه.

وضرب مثلًا بذلك، وقال إن المناسبات الدينية كانت الفرصة السانحة لمكافحة الكساد، وشرح ذلك بأنه تم استغلال أعياد الميلاد في استنباط أشكال استهلاكية متعددة ترتبط بالمناسبة الدينية.

وقال في هذا الصدد “تم تحويل الرموز والشخصيات الدينية إلى شخصيات أسطورية متماهية مع الميلاد أو الحب ولا يمكن الفصل بينهما، رموز تذكّر بالمتع والاستهلاك أكثر مما تذكّر بالورع والعبادات، وتحيل على الدنيا أكثر مما تذكر بالآخرة”.

هل الإسلام بمعزل؟

وأشار إلى أن الدين بشكل عام أصبح مرهونًا باقتصاد السوق، موضحًا أنه من غير المستغرب ظهور ما يسميه بعضهم -إسلام السوق-، وقال إن ذلك إسلام يعاد تفصيله على مقاس السوق وهواه، وتدين يبنى وفق رغبة السوق.

وقال في هذا الصدد “نفتقد إلى الدراسات الرصينة والأبحاث الميدانية حول هذه الإشكاليات الخاصة بالعالمين العربي والإسلامي على غرار الدراسات المهتمة بالعلاقة بين الاقتصاد والدين عمومًا في العالم الغربي”.

وتطرق إلى ما قال إنها أنماط من التدين جديدة على العالم العربي والإسلامي بدأت في التوسع رأسيًا وأفقيًا، تعكس توسع مجتمع الاستهلاك في العديد من الدول العربية والإسلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر