الاختيار الحاسم في غزو نورماندي.. مع مراد علي (فيديو)

واصل الدكتور مراد علي -المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية- تناوله لشخصية دوايت أيزنهاور الرئيس الـ34 للولايات المتحدة عندما كان قائدًا لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

واصل الدكتور مراد علي -المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية- تناوله لشخصية دوايت أيزنهاور الرئيس الـ34 للولايات المتحدة عندما كان قائدًا لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

واستعرض الدكتور مراد مشهدا من أكبر عملیة عسكریة في الحرب العالمیة الثانية وهي العملیة المفصلیة لتحریر فرنسا من الألمان، وبعدھا تحریر كل أوربا وھزیمة النازیة، وهي عملیة الإنزال الكبرى في نورماندي على سواحل فرنسا.

وتحدث مراد عن ملابسات وظروف اتخاذ أيزنهاور قرار غزو نورماندي، وأوضح أنه عند اتخاذ قرار لا تستطیع الحكم وقتھا بأنه القرار الصحیح، بل تبني قرارك على معطیات، وعلى افتراضات، وتأخذ قرارك الذي يكون أحيانا قرارا حاسما جدًّا یؤثر في حیاة أشخاص، وليس لديك المعلومات الكافیة، أیزنھاور أخد قرارا یتعلق بحیاة الملایین وھو لا یستطیع أن یجزم بماذا سیحدث؟

وأشار مراد إلى أحد الدروس المستفادة وهو أنك لا تتحكم في شيء، ولا تعتقد أن الإنجاز الذي حققته یرجع الفضل فيه إليك، ولكن انتبه “قل إن الفضل بید الله”. صحیح علیك أن تعمل، ولابد أن تدرس وتجتھد، ولكن تذكر دائما “وما النصر إلا من عند الله”.

وعن أسباب هزيمة الألمان، قال مراد إن الدرس المھم هو أن تجمیع السلطات في ید قائد واحد أمر في منتھى الخطورة، وأن النتیجة الإجمالیة ستكون مأساویة، وأن المؤسسات أو المجتمعات، التي تؤله قائدھا، وفرق العمل التي لا تستطیع مراجعة مدیرھا، مصیرھا الفشل، كما فشلت النازية.

وذكر مراد أن من عوامل نجاح غزو نورماندي وھزیمة الألمان، المركزیة الشدیدة في إدارة القوات الألمانیة.

المصدر : الجزيرة مباشر