تفاكر.. من يتحمل مسؤولية واقعنا: النخب أم المجتمع؟

وقد بيّن أن مجتمعاتنا تكتسي خصوصية تاريخية، تتمثل في دخول متغير خارجي، يتعلق الأمر بما اصطلح عليه بالاستعمار، الذي أربك تطورها الحضاري (العمراني)، ودخلت في نظام مزدوج المرجعيات والأبعاد، حتى صارت الازدواجية سمة بارزة تحكم مجمل مرافق الاجتماع الإنساني، من المرجعية إلى رتابات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس، مرورًا بالأبعاد التي تمس الأفكار ونمط الحياة.

ويتساءل الدكتور المرابط قائلًا: “فكيف لمجتمع في مثل هذا المقام أن نحمله مسؤولية ما آلت إليه أوضاعنا من انحطاط وضعف وما انتهى إليه واقعنا من تشرذم وتجزئة؟”، داعيًا إلى المزيد من التفكير في أعراض الاستهانة والتفاكر للخروج من هذه الوضعية التاريخية.