تفاكر.. لماذا جاء كل من الأنبياء بمنهاج مختلف لإصلاح الفساد؟ (فيديو)
واصل الدكتور مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) البحث في مفهوم التغيير والإصلاح وفق ما جاء في القرآن الكريم.
وقال المرابط إن القرآن الكريم استفاض في الحديث عن الأنبياء وأقوامهم على اختلاف مشاكلهم وقضاياهم، مع أن لكل قوم شريعة تختص به، وبالمقابل الطريق والسبيل لإصلاحهم.
وشرح المرابط أن الشريعة منزلة من السماء والمنهاج طريق كل نبي في الإصلاح بالنظر إلى مشكلات القوم الذي بعث إليهم في زمان ومكان خاصين، إذ لكل قوم إشكالاته وقضاياه ومزالقه الخاصة.
ووقف الدكتور المرابط عند تعريف الفساد المقصود في القرآن الكريم، وهو كما جاء في تفسير الزمخشري “هو الخروج بالشيء عن حال الاستقامة والنفع”، أما في تعريف المناوي فهو “انتقاض صورة الشيء”.
وأرجع رئيس مركز مغارب السبب في ذلك إلى مجيء كل نبي بمنهاج معين لإرجاع القوم إلى الاستقامة الأصلية، ثم ترميم صورة الشيء وإن اختلف (المنهاج).
ويرى المرابط أن تعدد المناهج بتعدد الأقوام يعني أن إبداع وسائل الإصلاح مفتوح ومتعدد ولا يمكن حصره في نمط واحد، إذ يتحدد الإصلاح بحسب نوع الفساد المرغوب مواجهته.