تفاكر.. المرأة من المروءة وهي مستودع القيم (فيديو)

قال الدكتور مصطفى المرابط، رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني، في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) إن مفردة المرأة من المروءة، وهي درجة عالية من الأخلاق.

وتناول المرابط دلالات حديث نبوي شريف يشير إلى لغة الجسد وحركته، ودور أعضاء هذا الجسد في بناء المنظومة القيمية.

وهو حديث عن ابن عباس قال “ما رأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه” رواه البخاري.

وقال المرابط “يشير الحديث إلى أن القيم ترتبط بالإنسان في كليّته، وبكل أعضاء الجسد الإنساني، وأن لغة الأخلاق ودلالتها تتشربها كل هذه الأعضاء وتتكلم بها”.

وأضاف “للجسد حرمات ويا له من صون لهذا الجسد ويا لها من كرامة، والمنظومة القيمية واحدة وإن اختلفت تجلياتها”.

وأشار المرابط إلى دلالة لغوية قائلًا “مفردة المرأة من المروءة، وهي درجة عالية من الأخلاق أو هي كمال الأخلاق كما تحددها القواميس، في حين أن كلمة الرجل من الرجولة وهي درجة أدنى من المروءة”.

وقال “إذا كانت الرجولة صفة تتصل بالرجل كرجل، فإن المروءة صفة تتصل بالمرأة كإنسان، لكنها قد تشمل الرجل كذلك إذا اتصف بها”.

وأشار إلى أن المرأة اختصت بالمسؤولية الخُلقية للحفاظ على العمران القيمي في هذا العالم، وأن المرأة هي مستودع القيم ومستأمنة عليها.