أمير قطر: نتعرض لحملة غير مسبوقة بسبب استضافتنا بطولة كأس العالم (فيديو)

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده -التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022- تتعرض لحملة لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح جلسة مجلس الشورى القطري صباح اليوم الثلاثاء، ووصف الشيخ تميم بطولة كأس العالم بأنها حدث تاريخي يشكل أحد أهم مشاريع قطر الوطنية. وقال “إنه أهم حدث رياضي، ولكنه ليس حدثًا رياضيًّا فقط بل هو مناسبة إنسانية كبرى”.

وأضاف “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف”.

وتابع “تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل اعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير، ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغًا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

وعن استعدادات قطر للبطولة، قال “قطر حاليًّا أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة، وقد وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا، وهذه أصلًا من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات، وتجمع ولا تفرق، فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع”.

اقتصاد قوي

وأكد أمير قطر متانة الاقتصاد القطري قائلًا إن المؤشرات الأولية تكشف نمو الناتج المحلي الإجمالي لبلاده بـ4.3% في النصف الأول من العام الجاري، مدعومًا بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وأضاف أن “ارتفاع أسعار الطاقة انعكس في تحقيق فائض بالميزانية بلغ 47.3 مليار ريال، سيتم توجيهه إلى خفض مستوى الدين العام، وزيادة الاحتياطات المالية للدولة”.

وأشار الأمير إلى تثبيت الوكالات العالمية تصنيف الاقتصاد القوي لدولة قطر، وآفاقه المستقبلية المستقرة، وقال “لقد بلغ معدل التضخم في قطر على أساس سنوي 4.6% فقط في النصف الأول من العام، كما تبوأت دولة قطر، مركزًا عالميًّا متقدمًا على مستوى الأمن الغذائي العالمي”.

وأضاف “نظرًا لما اتخذته الدولة من تدابير للحفاظ على البيئة والارتقاء بجودة الحياة في المدن أصبحت دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع مدنها على اعتماد من منظمة الصحة العالمية كمدن صحية”.

وبشأن سياسة قطر الخارجية قال الأمير “إن نهجنا الذي اتبعناه على الدوام في سياستنا الخارجية والقائم على الالتزام بالقانون الدولي وحماية مكتسباتنا الوطنية وانتهاج الدبلوماسية الوقائية في نزع فتيل الأزمات قبل استفحالها، جعل من قطر شريكًا يعتد به في صناعة السلام ودعم الاستقرار”.

وأشار الأمير إلى دور قطر في معالجة أزمة الطاقة العالمية قائلًا “إننا نبذل ما بوسعنا للمساهمة في معالجة أزمة نقص موارد الطاقة عالميًّا بالتشاور مع شركائنا، وسيكون لخططنا الاستراتيجية، ومن بينها توسعة حقل غاز الشمال، أثر كبير في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على المديين القصير والمتوسط”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء القطرية

إعلان