أزمة تجديد جوازات السفر في لبنان تمنع مشجعين من حضور مونديال قطر (فيديو)
عبّر صانع المحتوى اللبناني بلال الحداد عن غضبه لعدم تمكنه من حضور كأس العالم في قطر، بسبب رفض سلطات بلده إصدار جواز سفر له.
وقال الحداد في مقطع فيديو إنه يسعى لاصدار جواز سفر منذ أشهر، وإنه وفر جميع الوثائق المطلوبة ليتم إبلاغه في الآخر بخبر رفض تجديد جواز سفره.
وأوضح صانع المحتوى الرياضي الذي يحظى بمتابعة 3 ملايين متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان يتمنى رفع علم بلاده في قطر لكن سلطات بلاده “دمرت حلمه”، على حد تعبيره.
وأعلن الأمن العام اللبناني، الجهاز المسؤول عن إصدار جوازات السفر في لبنان، في أبريل/ نيسان الماضي، أنّه علّق تلقّي طلبات المواطنين الراغبين باستصدار جوازات سفر جديدة.
وبرّر الأمن العام قراره بأن مخزونه من الجوازات شارف على النفاد بسبب الطلب الهائل عليها، ولعدم توافر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة منها.
وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل مع فيديو بلال الحداد، واستغرب مايكل أوكر في تغريدة سبب رفض الدولة اللبنانية تجديد جوازات سفر المواطنين.
ليش عم ترفض الدولة اللبنانية تجديد باسبور اللبنانية كرمال يطلع يحضرو مونديال قطر من قلب الملعب اخر حادثة صارت من شوي مع تيك توكر بلال حداد كان حلم يطلع عقطر و يمثل لبنان بس انرفض تجديد لامتى بدن يضل يذل فينا ؟؟؟ #لبنان#قطر_2022
— Michael Awkar (@michaelaoukarr) November 11, 2022
وكتب الناشط علي “لبنان مقبرة الأحلام”، وعلّقت سارة “بلال شاب مهذب محترم وطموح، قدر يعمل اسم على السوشيال ميديا من لا شيء عيب عليهم ببلدنا ما يقدرو شباب بهذه الطاقات”.
بلال بعرفو معرفة شخصية من ايام الجامعة شاب مهذب محترم و طموح و قدر يعمل اسم و شغل خاص فيه على السوشيال ميديا من لاشيئ عيب عليهم ببلدنا ما يقدرو شباب بهل طاقات.. تحية لابن صيدا بلال حداد ❤️ https://t.co/XYQbbZf2mU
— sãrã💊💫 (@Sara63785748) November 11, 2022
وقال حساب باسم (جوج) إن المشكلة قد تكون في قانونية أوراق بلال، وإلا لماذا ترفض السلطات تجديد جواز سفره.
ليه بدّو ينرفض؟ القصّة مش قصّة أزمة باسبورات كونه عمل الاجراءات القانونيّة بس اجاه رفض، يعني حتّى لو كان ظرف طبيعي كان كمان رح ينرفض، الهيئة المشكلة بقانونيّة وراقو وما دخل أزمة الجوازات بالموضوع
— Jouj (@born_lebanese) November 13, 2022
وكانت المديرية العامة للأمن العام، أوضحت في بيان أنّه منذ 2020 “شهدت ضغطًا كبيرًا على طلبات جوازات السفر، فاقت عشرات أضعاف الأعوام السابقة، مما أثّر على مخزون جوازات السفر لديها”.
وأضافت أنّها حاولت منذ مطلع 2021 تأمين الكميات الإضافية اللازمة، وطلبت من الحكومة “التعجيل بتأمين التمويل اللازم لتحقيق المشروع”، ولكن “حتى تاريخه لم يتم إيفاء الشركة المتعاقِدة قيمة العقد الموقّع، مما أدّى إلى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت فيه الكميّة المتوفّرة من جوازات السفر بالنفاد”.
وأوقفت المديرية العامة للأمن العام، بحسب البيان “العمل بمنصّة مواعيد جوازات السفر، وذلك لحين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة”.
ويمرّ لبنان منذ 2019 بأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وإحدى أسوأ الأزمات في تاريخ العالم منذ 1850، وفقًا للبنك الدولي.
وفقدت العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها، وغرق حوالي 80% من اللبنانيين في الفقر.
ودفع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق وانعدام الأمن وتدهور الخدمات العامة الأساسية عددًا كبيرًا من العائلات والشباب إلى الهجرة.
وأظهر مسح أجرته شبكة “الباروميتر العربي” في أبريل/نيسان أنّ ما يقرب من نصف اللبنانيين يطمحون إلى الهجرة.