الثوار يصلون ككلة بعد الجبل الغربي

أعلن الثوار الليبيون سيطرتهم على كافة مدن الجبل الغربي وأكدوا وصولهم إلى مدينة ككلة الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس، في وقت توقع فيه البيت الأبيض أن تصل تكاليف عملياته في ليبيا إلى 1.1 مليار بنهاية شهر سبتمبر/أيلول القادم.

فقد أفاد مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد بأن حالة من الارتياح تسود الثوار بعد تمكنهم من السيطرة على مدن  الجبل الغربي وتحريرها من قبضة كتائب القذافي، ووصولهم إلى غاية مدينة ككلة.

وأكد أن الشريط الجبلي الذي يضم عددا من المدن -من بينها وازن، وجادو، والزنتان، والعوينية، ويفرن- أصبح في أيدي الثوار بعد فرار الكتائب نحو الجنوب.

إعلان

وأوضح أنه تم القبض على الكثير من جنود كتائب القذافي بعضهم كان متنكرا بزي مدني وبحوزتهم بعض المعدات والأموال، مشيرا إلى هروب العديد منهم إلى المناطق الجبلية.
 
وقال إن مدن الجبل الغربي أصبحت آمنة أكثر من أي وقت مضى، ما عدا مدينة نالوت التي لا تزال تتعرض لقصف من الكتائب من منطقة لغزاية.

وكشف المراسل عن استحواذ الثوار على العديد من الغنائم من بينها 60 آلية وعتاد وذخائر ومخازن أسلحة ستساهم في تغيير معادلة الصراع خلال الفترة القادمة.

من جهة ثانية كشف مراسل الجزيرة نعيم إبراهيم أن كتائب القذافي قامت بقصف منطقة الهبارة شمال مدينة مصراتة ولم يتسبب ذلك في وقوع أضرار كبيرة.

إعلان

وأوضح أن اشتباكات وقعت في مشارف النعيمة بعد أن قامت كتائب القذافي بالرد على قصف من مروحيات الأباتشي التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما أوقع عددا من المصابين بين الثوار تم نقلهم إلى مستشفى مصراتة.

وأكد أن الثوار في حالة تأهب للتقدم نحو مدينة زليتن وذلك بعد أن منعهم الناتو في وقت سابق من الزحف إليها، في وقت تشير فيه المعطيات التي بحوزتهم إلى أن الكتائب قامت بتلغيم الطرق المؤدية إلى هذه المدينة.

وكانت مصادر للجزيرة أكدت أن مواجهات وقعت بين ثوار ليبيين وعناصر أمن في جامع الزقلعي بسوق الجمعة شرقي العاصمة طرابلس.

إعلان

ووفق تلك المصادر فإنه رفع خلال مواجهات طرابلس علم الاستقلال الذي يرمز للثورة الليبية، كما رفع صوت النشيد الوطني عبر مكبرات الصوت بالجامع.

وأضافت أن قنبلة من صنع الأهالي انفجرت في دورية تابعة للأمن قرب سوق الجمعة متسببة في عدة إصابات، كما شهد حي الهضبة الخضراء جنوبي طرابلس عدة مظاهرات، خاصة في شارع البريد، ووقع تبادل لإطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن معسكر باب العزيزية، الذي كان حصن العقيد المنيع، أصبح شبه خال إلا من مجموعات قليلة من رجال الأمن واللجان الثورية.

إعلان

وعلى المستوى الإنساني، أفادت المصادر بأن هناك نقصا شديداً في بعض المواد الغذائية بالعاصمة وارتفاعاً في أسعارها، وأن شخصا على الأقل يموت يوميا بسبب الازدحام في محطات البنزين.

ومن جانبه، أعلن التلفزيون الليبي أن 12 شخصا قتلوا في غارة شنتها طائرات الناتو على ككلة أمس الأربعاء، ونفى مسؤول في الحلف هذه الأنباء وقال “لم يقم حلف شمال الأطلسي بأي غارة على ككلة اليوم”.

على صعيد آخر، علمت الجزيرة أن السلطات الجزائرية سلمت إلى السلطات الليبية ضابطين ليبيين برتبة عقيد كانا قد انشقا عن نظام العقيد معمر القذافي ودخلا الجزائر عن طريق ولاية اليزي في أقصى الجنوب الشرقي للجزائر.

ونقل الضابطان إلى لواء المغاوير في منطقة غات بجنوب غربي ليبيا، التي تبعد نحو ثمانين كيلومترا عن الحدود الجزائرية.

من جهة أخرى كشف تقرير للبيت الأبيض مقدم إلى الكونغرس نشر الأربعاء أن تكلفة العمليات العسكرية والمساعدات الإنسانية الأميركية في ليبيا بلغت 716 مليون دولار حتى الثالث من يونيو/حزيران الحالي، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.1 مليار دولار بحلول 30 من سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال التقرير إن هذه الأموال سيتم الحصول عليها من الميزانية الحالية لوزارة الدفاع، ولذلك فلن تتطلب تقديم طلب إلى الكونغرس للحصول على مخصصات إضافية.