فشل سعودي إماراتي في الأمم المتحدة

أكثر من عشرة آلاف شخص سقطوا قتلى في حرب اليمن معظمهم نتيجة غارات التحالف السعودي الإماراتي

صوّت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) على تمديد التحقيق حول ارتكاب جرائم حرب في اليمن رغم معارضة السعودية وعدد من حلفائها.

تفاصيل القرار
إعلان
  • صوّتت 21 دولة من أصل 47 لصالح القرار في مقابل 8 أصوات ضده وامتناع 18 دولة.
  • يدعو القرار، الذي نال تأييد مجموعة الدول الأوربية وكندا، الخبراء لتقديم تقرير جديد في سبتمبر/أيلول المقبل.
  • أعضاء لجنة الخبراء أعلنوا أنهم بحاجة لمزيد من الوقت لتوثيق كامل الانتهاكات المرتكبة خلال النزاع في اليمن.
  • مجموعة الدول العربية في مجلس حقوق الإنسان دعمت نصا آخر يدعو لتولي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن التحقيقات المقبلة في النزاع، إلا أن هذا الاقتراح لم ينل تأييد دول عدة لانعدام ثقتها باللجنة اليمنية.
ردود أفعال
  • قال السفير السعودي عبد العزيز الواصل إنه يشعر بخيبة أمل من القرار بينما قال السفير الإماراتي عبيد سالم سعيد الزعابي  “إذا تمت المصادقة على مشروع القرار. بشكله الحالي فسيضر ذلك اليمن بأكثر مما سينفعه” مضيفا أن ذلك سيعمق الانقسامات في اليمن وعدم الاستقرار في المنطقة.
  • قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن التصويت “يوجه رسالة واضحة مفادها أنه يقف مع المدنيين اليمنيين”. وقال مدير المنظمة في جنيف جون فيشر في بيان إن “دول مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وقفت اليوم بثبات في مواجهة الجهود المخزية للتحالف العربي بقيادة السعودية من أجل الإطاحة بلجنة خبراء أمميين”.
  • كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر “قرار مجلس حقوق الإنسان حول اليمن جاء منقسما وانتفى عنه الإجماع التقليدي ويعود ذلك للتقرير غير المتوازن والمغالطات المنهجية”. وأضاف “أي تقارير مستقبلية ستكون خلافية ومن طرف واحد”.
التقرير الأول
  • الشهر الماضي، قدّم المحققون تقريرا خلص إلى أن جميع أطراف الصراع في اليمن قد تكون ارتكبت “جرائم حرب”.
  • قال فريق الخبراء في التقرير الأول إن الضربات الجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي باليمن سببت خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين يصل بعضها إلى حد جرائم الحرب.
  • جاء في تقرير الخبراء الذي ألقى على التحالف بالمسؤولية عن معظم الضحايا المدنيين أن أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا في الحرب وأن 8.4 مليون باتوا على شفا المجاعة.
  • قال التقرير “في السنوات الثلاث الماضية أصابت الضربات الجوية مناطق سكنية وأسواقا وجنازات وحفلات زفاف ومنشآت احتجاز وقوارب مدنية بل ومنشآت طبية”.
  • وجّه التحالف بقيادة السعودية انتقادات حادة لتقرير بعثة الخبراء الأميين التي اتهمها بالانحياز.
  • قبل قرار المجلس الأخير، أعلنت الحكومة اليمنية الخميس رفضها تمديد مهمة البعثة بسبب خلاصات تجاوزت “معايير المهنية والنزاهة والحياد”، متهمة إياها بـ”غض الطرف عن انتهاكات” الحوثيين. 
خلفية الصراع
  • تقود السعودية تحالفا مع الإمارات ودول أخرى يحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة اليمينة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في عام 2015.
المصدر : وكالات