سريلانكيات مسلمات تغيرن طريقة لبسهن خشية ردود فعل انتقامية

خوفا من ردود فعل انتقامية بعد الاعتداءات التي نفذها تنظيم الدولة في سريلانكا، تخلت سريلانكيات مسلمات محافظات عن ارتداء النقاب والحجاب والعبايات الطويلة التقليدية في الأماكن العامة.

• يخشى السريلانكيون المسلمون تعرضهم لأعمال انتقامية منذ اعتداءات استهدفت في 21 أبريل/نيسان الماضي ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فاخرة ما أوقع 253 قتيلا وتبناها تنظيم الدولة.
• عدة سريلانكيات مسلمات قالوا إنهن تخلين عن ارتداء الحجاب واللباس التقليدي للمسلمات مفضلات عدم الظهور بشكل مميز في الشارع.
• تقول أرملة لم ترغب في كشف اسمها “تخليت عن ارتداء العباية والحجاب في الأيام الأخيرة بسبب التعليقات والنظرات التي استهدفتني بسببها”. وأضافت “سأرتديها مجددا عندما يهدا الوضع ويتراجع الهذيان المرضي لدى الناس”.
• السيدة أوضحت أنه “لم يتم حظر الحجاب لكن الناس ينظرون إلي بارتياب حين يرونني مرتدية حجابا”.    
• مارينا رفاعي وهي طبيبة أطفال ومسؤولة جمعية نسائية قالت إنه من الأفضل الامتثال للحظر بدلا من المخاطرة بالتسبب في نزاع ديني.    

• على غرار دول مثل فرنسا والدنمارك وبلجيكا حيث يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، حظرت الحكومة السريلانكية ارتداء أي لباس إسلامي يخفي الوجه.   
• الرئاسة السريلانكية قالت “لا يسمح لأي شخص بإخفاء وجهه لتعقيد عملية التعرف عليه”.

• الطبيبة المسلمة مارينا رفاعي قالت “ليس هذا وقت الجدل حول الحقوق. مئتا شخص قتلوا و500 جرحوا.. لندع النفوس تهدأ. يجب مناقشة الأمر (حظر النقاب) بهدوء”.
• لاحظت الطبيبة أن الحظر ليس له تبرير منطقي إذ إن أيا من منفذي الاعتداء لم يخف وجهه.

• يرفض رأس الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال مالكولم رنجيث اتخاذ موقف من حظر النقاب، لكنه قال إنه على حد علمه بعض المسؤولين المسلمين يحبذون ذلك. وقال “لا أعرف من يقف وراء هذه الاستراتيجية.. لكن قيادات المسلمين أنفسهم يحبذون ذلك”.
• أما الراهب أوملبي سوبيتا مسؤول الطائفة البوذية فهو مع الحظر. وقال “حتى المجرمين يمكنهم استخدام هذا اللباس لإخفاء هوياتهم، والحظر بالتالي اجراء جيد”.
• لا تخفي غالبية السريلانكيات المسلمات وجوههن في الشارع. لكن السلطات الدينية لمسلمي سريلانكا دعت، حتى قبل الحظر الحكومي، النساء إلى عدم إخفاء وجوههن.
• جمعية علماء سريلانكا المسلمين قالت “نحن ندعو أخواتنا إلى الوعي بالوضع الطارىء الدقيق القائم حاليا في بلادنا”.
• يرى مسلمون سريلانكيون أن التركيز على مسألة اللباس ستشكل تحويلا للانتباه عن المشكلة الرئيسية المتمثلة في الخلل في مستوى الاستخبارات الذي منع إحباط الاعتداءات.

• منظمة هيومن رايتس ووتش نددت بالحظر. وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة في تغريدة “هذا التقييد الذي لا داعي له يعني أن المسلمات اللاتي يرتدين النقاب لن يستطعن الآن مغادرة بيوتهن”.

  إعلان

• ظهرت دعوات بين المسلمين إلى تجنب أي مظاهر يمكن أن تسبب تأجيج روح انتقامية ضدهم، لا سيما من قبل متطرفين بوذيين قد يسعون لاستغلال الهجمات الأخيرة في التحريض ضد المسلمين.

• دعا وزير الشؤون الإسلامية عبد الحليم محمد هاشم إلى إلغاء صلاة الجمعة، وطلب في بيان له أن يصلي كل مسلم الظهر في منزله.
• الوزير قال إن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على الأمن والسلام في البلاد، والتضامن مع المجتمع الكاثوليكي، ورفض الأعمال الهمجية والإرهاب.
• لكن “جمعية علماء سريلانكا” تركت لكل منطقة تقدير الموقف واتخاذ قرار إلغاء الجمعة من عدمه، وفي حال أداء الجمعة، نصحت الجمعية باختصار الخطبة وعدم إطالة الصلاة، أما إذا كان المجتمع كله مسلما كما هو الحال في بعض القرى، فيمكن إقامة صلاة الجمعة كالمعتاد.
• في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع عقده مع مجموعة من العلماء، قال الشيخ محمد رضوي مفتٍ من علماء سريلانكا إن وجوب صلاة الجمعة يسقط في حالة الخوف، ويمكن للرجال الصلاة في منازلهم إذا لم يطمئنوا على أمن أسرهم وأولادهم أثناء ذهابهم للصلاة.

• فرضت السلطات السريلانكية إجراءات أمنية مشددة مع انتشار آلاف الجنود في البلاد منذ اعتداءات 21 أبريل/ نيسان.
• يمثل المسلمون السريلانكيون 9,5% من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة.
• يشكل السنهاليون البوذيون غالبية السكان ثم الهندوس (12,5%) والمسلمون (9,5%) والمسيحيون (7%).