مصر تغير اسم قرية “رابعة” لـ”30 يونيو”.. وناشطون يسخرون
سخر مغردون مصريون من قرار السلطات المحلية في سيناء تغيير اسم قرية رابعة إلى “30 يونيو”، مؤكدين أن النظام المصري يظن أنه بتغيير اسم القرية سيحل مشاكلها.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المحافظ قوله إن القرار جاء بناء على مطالب أهالي قرية رابعة، بمركز بئر العبد (محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد)، بتغيير اسمها “لما تحمله التسمية القديمة من ذكرى أليمة لدى المصريين”، على حد تعبيره.
وبينما قررت السلطات رسميًا، الخميس، تغيير اسم القرية المذكورة، إلا أن الحديث عن هذا التغيير متواصل منذ نهاية العام الماضي، وتروّج شخصيات إعلامية مقرّبة من النظام لهذا التغيير، في إطار محو أي شيء يتعلق بفترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.
في حين، قال ناشطون إن اسم “رابعة سيظل ذكرى تؤرق النظام الحالي”، رغم المحاولات المستمرة لمحوها من ذاكرة الشعب المصري.
اللواء أركان حرب محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، يصدر قرارا بتغيير اسم قرية #رابعة بمركز "بئر العبد" إلى قرية "30 يونيه" ـ ستظل "رابعة" ذكرى لا تمحى عن الوحشية ، وكابوسا ، يطارد القتلة في نومهم ويقظتهم ، حتى تستعيد العدالة شرفها ، وينال المجرم عقابه ، وتبرأ #مصر من عارها
— جمال سلطان (@GamalSultan1) October 29, 2020
وكان محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، قد نشر قرارا بتحويل اسم القرية يوم أمس، دون تنفيذ وعوده لأهالي القرية بتحويلها لمدينة وتطويرها بالتزامن مع تغيير اسمها بحسب السكان المحليين.
محافظ شمال سيناء قرر يغير اسم قرية "رابعة" ويخليها قرية "٣٠ يونيو"، وبكدا نبقى انتصرنا على الإرهاب في عقر داره.
تحيا مصر 🇪🇬 ✌️ pic.twitter.com/0caj8iWhn0— الحديد مش جدع-Abolish Prisons (@ahmah_sa3eed) October 29, 2020
إعلان
الحكومه لا خفضت اسعار ولا رفع المرتبات🤔 ولا اي حاجه بس الف مبروك يا مصريين 🤗غيروا اسم قريه رابعه بشمال سيناء لقريه ٣٠يونيو🙄 ….التاريخ لما هيجي يتكلم عن الفتره دي هيقولك كلام عيب والله 🤭
— محمد خطاب (@shsifm) October 29, 2020
هل تعلموا يا مصريين قرية #رابعة ال ضرب فيها معسكر رابعة ف سيناء تم تغير اسمها ال ٣٠ يونيو ،السيسي بيمحى كل مايفكره بمذبحة رابعة ،ع اساس لما يغير اسمها ل ٣٠يونيو كده الارهابين الوحشين هيخافوا يضربوه تانى ويعم السلام ل اهل سيناء ماتنسوش تباركوا لمصر يا مصريين
إعلان— المﻻك الحزين (@Lido8080) October 29, 2020
وسبق أن أعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء 15 يوليو/تموز 2015، عن تغيير اسم ميدان “رابعة العدوية” إلى ميدان “هشام بركات”، وهو النائب العام المصري الذي قضى متأثرًا بإصابته في حادث تفجير استهدف موكبه، نهاية يونيو/حزيران من العام نفسه.
واتهم وزير الداخلية المصري حينها اللواء مجدي عبد الغفار، في مؤتمر صحفي، جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتورط في اغتيال بركات.
ونفذت قوات الأمن بعد ذلك عملية تصفية لثلاثة عشر قياديًا في جماعة الإخوان المسلمين داخل شقة بمنطقة السادس من أكتوبر بدعوى التخطيط والتنفيذ لاغتيال بركات.
كما نفذت بعد ذلك حكمًا بالإعدام على مجموعة شباب مناهضة للانقلاب العسكري بتهمة التخطيط وتنفيذ عملية الاغتيال، ثم اتهمت لاحقًا ضابط الصاعقة المتقاعد هشام عشماوي ونفذت فيه حكم الإعدام بالاتهام ذاته.
وبعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، والذي نفذه وزير الدفاع (حينها) والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، في يوليو/تموز 2013، وفض اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، جرّمت السلطات أي إشارة تذكِّر بميدان رابعة، ثم غيَّرت اسمه إلى ميدان “هشام بركات”.
لإخفاء اسم #رابعة.. #السيسي يستوقف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أكثر من مرة pic.twitter.com/b41C9526iq
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 22, 2020
وأعلنت السلطات المصرية في 17 يونيو/حزيران الماضي وفاة مرسي إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء جلسة محاكمته، ومنعت السلطات أسرته من دفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه في محافظة الشرقية وفق وصيته، كما منعت تشييع جثمانه، وبعدها بشهرين رحل ابنه عبدالله أيضًا بشكل مفاجئ، وأثيرت شكوك كثيرة دولية ومحلية في ملابسات وفاة الأب والابن.
ومحمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، وانتخب رئيسًا للجمهورية في 30 يونيو/حزيران 2012، لكن حكمه لم يستمر إلا عامًا واحدًا، إذ انقلب عليه السيسي في 3 يوليو/تموز 2013، وبعد عام انتقالي تولى السيسي الرئاسة، وظل بها حتى الآن، في حين سُجن مرسي ووجهت إليه اتهامات في قضايا عدة، وطل في السجن حتى وفاته.
اقرأ أيضًا:
“فاكرين رابعة”.. مصريون يردون على غضب السيسي ويذكرونه بالمجزرة