تركيا تعلن بدء سفينة “عروج ريس” التنقيب في البحر المتوسط (فيديو)
أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز بدء سفينة “عروج ريس” لأعمال المسح السيزمي في شرق البحر المتوسط.
وقال دونماز، في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر اليوم الأربعاء، “خطوة بخطوة في البحر المتوسط، عروج ريس بدأت بالمسح السيزمي ثنائي الأبعاد”.
وأضاف أنه “تم إنزال كابلات المسح الزلزالي في البحر المتوسط لإجراء المسح السيزمي”، مشيرا إلى أن عمليات المسح ستستمر حتى23 أغسطس/آب الجاري.
وتمنى الوزير، السلامة والنجاح للسفينة في عملها.
Adım adım Akdeniz. 🇹🇷
Oruç Reis denizlerimizin röntgenini çekiyor. 🚢🔎
إعلان23 Ağustos’a kadar toplam 1.750 kilometre 2 boyutlu sismik araştırma için streamer(sismik kablo) Akdeniz’e indi.
Yolunuz açık, enerjiniz yüksek olsun.🇹🇷 pic.twitter.com/Kpp2FP69fN
— Fatih Dönmez (@fatih_donmez) August 12, 2020
إعلان
وكانت السفينة التركية قد أبحرت أمس الأول الإثنين من ولاية أنطاليا (جنوب غرب) إلى قبالة جزيرة قبرص لتستأنف أنشطة التنقيب، برفقة السفينتين الحربيتين “أوتومان” و”جنكيز خان”.
ويمكن للسفينة إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها 15 ألف متر.
وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.
ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فردا، منهم 24 من البحارة و 31 من الإداريين والباحثين.
وتصاعدت الخلافات مؤخرا بين تركيا واليونان في ظل أنشطة تركيا للتنقيب في منطقة يقول كل من البلدين إنها تابعة لجرفه القاري في البحر المتوسط.
وكانت تركيا أرسلت الإثنين الماضي السفينة لإجراء مسح زلزالي قبالة جزيرة قبرص برفقة سفن حربية، في خطوة قالت اليونان إنها غير قانونية وتؤجج التوتر.
وقال وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو الثلاثاء إن بلاده ستدافع عن حقوقها وحقوق الشطر التركي من جزيرة قبرص فيما يتعلق بالتنقيب عن الموارد الطبيعية الواقعة ضمن الجرف القاري التابع لتركيا في شرق المتوسط.
وأضاف أن اليونان “تصرفت بنية سيئة في هذا الموضوع”، في إشارة إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها الأخيرة مع مصر.
من جانبها طالبت اليونان الثلاثاء بأن تسحب تركيا سفينة التنقيب “عروج ريس ” في ظل خلاف متصاعد بينهما حول الحقوق البحرية، محذرة بأنها ستدافع عن سيادتها، كما دعت إلى اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي لتسوية الأزمة.
وتفاقم التوتر الإثنين عندما أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس” ترافقها سفن لسلاح البحرية التركي، إلى قبالة سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية بشرق المتوسط.
وفي تصريحات متلفزة حث وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس أنقرة على إخراج السفينة عروج ريس “فورا” من المياه اليونانية.
وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة الخلافات المتعلقة باستكشاف موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز، والذي يعد مصدرا للخلافات المتكررة بين تركيا وجيرانها ومن بينهم اليونان وقبرص وإسرائيل.
وبناء على تعليمات رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال ديندياس إنه طلب من مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي عقد اجتماع طارئ لمناقشة “استفزاز تركيا المتصاعد وأخطائها”.
وقال متحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل إن الوضع “مثير جداً للقلق” ويتعين تسويته من خلال الحوار.
وكادت أن تقع أزمة مماثلة الشهر الماضي لكن تم تفاديها بعد أن سحبت تركيا السفينة عروج ريس لإجراء محادثات مع اليونان وألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي.
لكن الأجواء توترت الأسبوع الماضي بعد أن وقعت اليونان ومصر على اتفاق لإقامة منطقة اقتصادية خالصة في المنطقة البحرية.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الاتفاق اليوناني المصري “باطل ولاغ”.
بدورها، نددت مصر وقبرص واليونان باتفاق مثير للجدل، يشمل اتفاقية أمنية، تم توقيعه العام الماضي بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا.