أمن جامعة النجاح في نابلس يقمع وقفة طلابية.. ومسلحون يطلقون النار باتجاه المحتجين (فيديو)
فضّ أمن جامعة النجاح الوطنية في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية للطلاب داخل الحرم الجامعي بالضرب وغاز الفلفل.
وأدت اعتداءات الأمن -وفق مقاطع فيديو صورها الطلاب ونشرتها وسائل إعلام فلسطينية- إلى إصابة الطلاب بجروح وحروق.
ناشطون فلسطينيون يتداولون صورا تظهر اعتداء أفراد أمن في #جامعة_النجاح بمحافظة #نابلس على طلاب وأساتذة جامعيين#فلسطين pic.twitter.com/lhOlunDibW
إعلان— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 14, 2022
وشارك طلاب في الحراك المستقل للمطالبة بحياة جامعية آمنة، بينما واجههم أفراد الأمن الخاص بالقوة.
وأظهرت مقاطع فيديو طرد أفراد الأمن للطلبة من داخل الجامعة بالقوة، كما اعتدوا على نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر الذي حاول التدخل لإيقاف الاعتداء على الطلاب.
مسلحون بلباس مدني يطلقون النار باتجاه طلاب في محيط #جامعة_النجاح بـ #نابلس#فلسطين pic.twitter.com/QLtK0kBEed
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 14, 2022
ونقلت سيارات الإسعاف بعض الطلبة الذين أصيبوا بجروح بالغة في الرأس ومناطق أخرى من الجسم، وأظهرت مقاطع مصورة نزيف عدد منهم.
وأفاد طلاب بأن رجال الأمن اعتدوا على طالبات بالضرب. وأظهرت فيديوهات سحل أحد الطلبة وتوجيه ركلات لبعضهم.
وفي بيان لها، أكدت حركة حماس رفضها وإدانتها للاعتداء “الإجرامي” الذي نفّذه أمن جامعة النجاح بحق الطالبات والطلاب خلال وقفتهم السلمية، وقالت إنه “بلطجة تتحمل مسؤوليته إدارة الجامعة التي أعلنت موقفًا منحازًا ضد القانون والعمل الطلابي الحر”.
وطالبت الحركة بضرورة محاسبة “المحرضين والمتورطين في جريمة الاعتداء على الطلبة، والساعين إلى تنفيذ أجندة أمنية توتيرية خارجة عن قيم شعبنا وبعيدة كل البعد عن المصالح الطلابية والوطنية”.
ودعت حماس “الفصائل الوطنية والإسلامية وقوى شعبنا الحية إلى الاضطلاع بدورها في حماية جامعة النجاح وكل المرافق التعليمية من العبث بها أو التعدي على استقرارها، وحرية العمل النقابي الطلابي فيها”، كما دعت “مجلس أمناء الجامعة إلى تحمّل مسؤوليتهم في حماية هذا الصرح العلمي”.
وتشهد جامعة النجاح منذ أسبوع أجواء مشحونة، وفق وكالة (صفا) الفلسطينية، إثر اعتداء أمن الجامعة على وقفة نظمتها الكتلة الإسلامية للمطالبة بوضع حد لتغول الأمن الجامعي على الطلبة، وصدور قرارات بفصل 10 طلاب بينهم 5 من الكتلة الإسلامية وممثلها.
وأصدرت الجامعة بيانًا قالت فيه إنها “تأسف لما حدث على بوابات الجامعة”، وإنها اتخذت “خطوات حاسمة لمنع تكرار المظاهر التي حدثت خارج أسوارها، إلا أن إصرار بعض الجهات علي تأجيج الأزمة داخل الجامعة أدى إلى حدوث ما حذّرنا منه”.