هل نحن عنصريون؟ مع مراد علي (فيديو)

وقال إنه لاحظ خلال زياراته لجامعة كامبريدج عام 2008 أن فريق النانو تكنولوجي بالجامعة متنوع الثقافات والأعراق.

وأضاف أن جامعة ماكينزي أجرت دراسة عام 2020 لتحليل نتائج 1039 مؤسسة في 12 دولة ضمن 5 قارات، وأثبتت نتائج الدراسة أن فرص النجاح تكون أفضل إذا ضمّت المؤسسات جنسيات وأعراقًا مختلفة.

ووفق الدراسات فإن هذه المؤسسات تحقق نتائج مالية أعلى من غيرها بنسبة 36%، في حين أن المؤسسات التي يكون التنوع بها أقل من المتوسط تتراجع نتائجها المالية بنسبة 29%.

وفي دراسة ثالثة، تتبع الباحثون 7165 مؤسسة بريطانية، وتوصلت الدراسة إلى أن فريق الإدارة المتنوع الجنسيات والثقافات يتمكن من تحسين الإنتاجية وتطوير منتجات جديدة أكثر من نظرائه في المؤسسات التي لا تمتلك ذلك التنوع.

وقال الدكتور مراد علي إن زيادة الابتكار والإبداع من مميزات التنوع، إذ ترتفع هناك احتمالات الوصول إلى حلول مبتكرة، مضيفًا أن الاختلاف في العرق أو الجنسية أو الثقافة أو الدين يكون حافزًا وليس مثبطًا.

وضرب مثلًا بالصحابي الجليل سلمان الفارسي، الذي نقل للمسلمين خبرة لم يعهدوها من قبل، وذلك باقتراح حفر خندق حول المدينة المنورة، وهو ما لم يخطر للصحابة على بال.

وقال علي “لنعترف بأن مجتمعاتنا تعاني من العنصرية والتمييز، العالم الحديث كله يعاني وليس المجتمعات العربية فقط، فالأقليات في بريطانيا تمثل 13% من السكان، يحصلون على 7% فقط من المناصب العليا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تمثل الأقليات 39%، يصل 12% منهم إلى مناصب قيادية”.

وتساءل “لماذا نعيب على الناس أصولها؟ لماذا نتعامل بعنصرية مع بعض الناس؟”، مضيفا “نحن بحاجة إلى الإيمان بأن ما يميز الشخص يتلخص في بذله لدينه وعطائه لمجتمعه”.