هل سينجح “الشرع” ورجالُه في تحقيق الأحلام التي كانوا ينسجونها في سِنِي الكفاح والمعاناة؟

أكاديمي مصري- أستاذ الفقه الإسلامي
هل سينجح “الشرع” ورجالُه في تحقيق الأحلام التي كانوا ينسجونها في سِنِي الكفاح والمعاناة؟
اللافت للنظر المثير للتفكير أن تأتي بعد آية الإسراء هذه الآية والآيات التي تتحدث عن علو بني إسرائيل {وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}.
لعل أهم ما يحتاج إلى إعادة تعريف في الحياة المعاصرة هو الانتصار العسكري، بل إنه حتى في المعارك والحروب القديمة لم ينحصر مفهوم الانتصار دائمًا في الحسم العسكري.
الأهم من كل ما سبق هو أنّ هذه النظرية نشأت في سياق انفصال الإنسان المعاصر عن الإله واستقلاله بوضع نظم الحياة؛ فنشوء الدولة مسألة داخلية على هذا الكوكب، لا علاقة لها بالسماء بحسب هذه النظرية.
إنّ التدرج في أسلمة الحياة لا يُنْقص الدين بعد تمامه وكماله، ولا يخل بمبدأ الاستسلام للشرع والدينونة بأحكامه كلها.
لقد كنا مخطئين، وكان العالم كله مخطئًا مثلنا، لأننا جميعًا نسينا أن الثورات تفتُر لكنها لا تموت، نسينا أن التاريخ لم يخبرنا مرة واحدة عن ثورة هبّت ثم بعد هبوبها ماتت.
إنّ أخطر ما يهدد الثورات هو تعدد الأجندات، وقدرتها على المزاحمة والمراغمة،فما أكثرها وما أخطرها!وما أشدّ فتكها بالثورات وحركات التحرير!فهي خارجية أو داخلية،وهي محلية أو إقليمية أو دولية،وهي مذهبيبية..
لا ريب أنّ من اعتدى على المدنيين؛ فقتل الأبرياء واغتصب النساء وأسرف في الفساد والإفساد .. لا ريب في وجوب محاسبته؛ ردعًا له وزجرًا لأمثاله، وإكرامًا وتعظيمًا لحقِّ الإنسان.
وقد تتفق نظرية المعرفة في الإسلام مع الحداثة في عدم جدوى إقحام العقل في تلك المساحات الغيبية المجهولة، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك الخوض البائس الذي يبدد الطاقة الذهنية.
توسّعت وتبشّعت مليشيات الدعم السريع في جريمة الاغتصاب إلى حد أن هذه الممارسة اللاإنسانية صارت تأتي في سياق ما يسمى العبودية الجنسية.