لو لم تصمد غزة في وجه البطش الصهيونيّ لما تحطم الوثن، ولو لم يكن منها هذا التحدي الأسطوريّ لما انهار الصنم، ولولا المقاومة لما جاء الحقّ ولا زهق الباطل.


أكاديمي مصري- أستاذ الفقه الإسلامي
لو لم تصمد غزة في وجه البطش الصهيونيّ لما تحطم الوثن، ولو لم يكن منها هذا التحدي الأسطوريّ لما انهار الصنم، ولولا المقاومة لما جاء الحقّ ولا زهق الباطل.

على حين غفلة من الأحلام الترامبية عُقدت قمة شنغهاي، ولمع في سمائها ثلاثة نجوم تستمدّ بريقها من التقارب الثلاثيّ الطموح

لن تسلم المقاومة سلاحها، ولن تتوقف عن المقاومة؛ ليس فقط لأنّها كانت ولا زالت أمل الأمة في التحرر من الهيمنة الصهيونية، وإنّما لذلك ولأمر آخر استجدّ في العمق الإنسانيّ، وفي الوجدان البشريّ.

وضعت الولايات المتحدة نفسها في موضع الحامل والحامي للمعايير العالمية لحرية الإنترنت والحقوق الرقمية، ولسنوات عديدة ظلت الولايات المتحدة المدافع الأول -وإن كان دفاعها معيبًا ومنحازًا- عن ذلك.

عليلٌ من تُعْيِيه معرفة الطبيعة التي يصطبغ بها هذا الصراع، وكَلِيلٌ من لا يراه صدامًا حتميًّا بين حقٍّ واضحٍ كفلق الصبح وباطل مظلم كغسق الليل، عليلٌ وكليلٌ من ينظر إلى ما يجري فيحار فيه.

تكمن إشكالية الاتجاه الفكريّ الموسوم بالمدخلية أو الجامية في إعماله لأصل السمع والطاعة للحاكم بغلوّ شديد، وهذا لا وجود له إلا في الفكر الكنسيّ في العصور الوسطى الأوروبية

لم يكن التعرض الدائم للاضطهاد والتنكيل هو الحامل على الهجرة أولًا إلى الحبشة ولا على الهجرة ثانيًا إلى يثرب.

كأنّ التواتر العمليّ هو الذي تصدّى لنقل هذه الظاهرة في المسلمين من جيل إلى جيل، ظاهرة التكبير في موضعين، الأول: الفرح بنصر الله، والثاني: الفرح بفضل الله.

تتحقق الوحدة في المجالات كافة وعلى الأصعدة جميعها في حدها الأدنى بهذين الوصفين الذين تحققا للحجيج في طوافهم بالبيت، ويتحققان لكل وحدة في الوجود في حركة الدوران الكوني.

فإذا رأيت كائنًا يدعو للإلحاد بجدّ واجتهاد، ويجدّف فوق حصباء يظنّها ماء، ويلهث في تجديفه كعاهرة بلهاء؛ فثق أنّه كلب يبدو في صورة إنسان.
