فلو كان عَهْدُنا عليه أنّه يتوخى الصلاح؛ لأعطيناه كامل الحقّ في أن يقلق على حاضر البشرية ومستقبلها، أمّا وقد عَلِمَ الكافّةُ بالضرورة أنّه محاربٌ للإنسان والإنسانية فلا والله لا نعطيه إلا الإنكار.
د. عطية عدلان
أكاديمي مصري- أستاذ الفقه الإسلامي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
وإذا كان هذا وأضرابُه من المسكونين بتلك الوساوس لا يفرقون بين فتح واحتلال، ولا يدركون البون الشاسع بين غزوٍ حرَّرَ العباد وغزوٍ استعبد الأحرار؛ فليس عليهم إلا أن يلقوا نظرة على القرآن وأخرى على الواقع
ما إنْ أَفَل هذا النجم حتى سطع لنا نجم آخر، فقد استضافت قناة الجزيرة مباشر العالم المصري الشاب محمد ثروت حسن أستاذ الفيزياء بجامعة أريزونا الأمريكية، الذي يشرف الآن على اختراع أسرع ميكروسكوب إلكتروني.
إنّ طوفان الأقصى خطوة على طريق طويل، ولكنّها خطوة حاسمة، قطعت شوطا بعيدًا في سبيل إنجاز النصر الكبير، فإن كُتِبَ لهذه الخطوة الاستمرار أكثر من هذا فذلك إعجاز أسطوريّ سوف يسجله التاريخ للمقاومة.
ومن المبادئ العظمى التي قررها القرآن الكريم أن المسلمين إن كان بينهم وبين أمة من الأمم عهد وميثاق، وآنس المسلمون من معاهديهم خيانة فلا يحل لهم أن يبادئوهم بنكث العهد
“عدم العلم ليس علمًا بالعدم” كلمةٌ قالها ابن تيمية في “درء التعارض”، ولم يكن يعلم يومها أنّه يدرأ بها كل ما تدعيه الفلسفة الإلحادية.
ليس من حقهم أن يساومونا ببعض حقوقنا على بعض حقوقنا؛ فجميع حقوقنا ليست موضعا للمساومة، الحرية والأمن والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والعيش الكريم لا مجال للتنازل عن شيء منها.
لايطفو الآن على سطح التوقعات إلا هذا السيناريو الهليوديّ المرعب: ترامب زعيم وطنيّ يناضل من أجل أمريكا؛ لذلك لفقوا له التهم ونسجوا له القضايا، وعندما أبدى صمودًا وتحديًا لم يجدوا حلًا إلا الخلاص منه.
وبما أن الهجرة كانت منصة الإقلاع الحضاري الكبير للأمة في عهدها الأول، فإن انطلاقة الأمة في عصرنا إلى آفاق حضارة إسلامية إنسانية رشيدة سوف تقوم على تلك الدروس.
في القارة السمراء وحدها، وفيما لا يزيد على ثلاث سنوات، وقعت تسعة انقلابات، كان آخرها في الغابون عام 2023، وبعض هذه الدول وقع فيها انقلابان متتاليان بينهما شهور، مثل مالي وبوركينا فاسو.