السؤال الأهم هل تستطيع مصر سداد 65 مليار دولار كأقساط وفوائد للدين الخارجي في العام المقبل؟ وهي التي لم تستطع تدبير 300 مليون دولار لاستيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء بكامل طاقتها.

كاتب مصري وخبير اقتصادي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية سابقا
السؤال الأهم هل تستطيع مصر سداد 65 مليار دولار كأقساط وفوائد للدين الخارجي في العام المقبل؟ وهي التي لم تستطع تدبير 300 مليون دولار لاستيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء بكامل طاقتها.
تراجعت مبيعات العديد من العلامات التجارية لسلع أجنبية بسبب المقاطعة، وخلت مطاعم عديدة تتبع علامات تجارية لمقاطعتها من الزبائن.
رغم دفاع البنك المركزي عن الشيكل الإسرائيلي من خلال ضخ عشرات المليارات من الدولارات في السوق من الاحتياطيات، فقد لحق الانخفاض بالعملة الإسرائيلية.
البنك المركزي متهم من قبل البعض بأنه يدخل السوق الموازية، لشراء الدولار كي يستطيع سداد ما عليه من التزامات خارجية، في ضوء بلوغ العجز بالعملات الأجنبية لديه 10.5 مليارات دولار.
لم يتحقق للإسرائيليين هدف القضاء على المقاومة في غزه، بدليل استمرار إطلاق صواريخها وعملياتها على مناطق غلاف غزه وعلى مدن إسرائيلية رئيسية.
يتطلب الأمر التعرف على الحاضنة الشعبية الغزاوية وفرسانها وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين الرجل المصاب بالشلل الرباعي منذ عامه السادس عشر.
ووصل الأمر لدى الكارهين لكل ما إسلامي ومقاوم للهيمنة الغربية، إلى اتهام “حماس” أنها تسرعت في الهجوم رغم عدم تكافئ الإمكانيات العسكرية مع إسرائيل، ويبدو أن هؤلاء لم يقرأوا التاريخ بالمرة.
ويظل السؤال هو ماذا يمكن العرب أن يفعلوا مع هذا الانحياز الصارخ من الولايات المحتدة إلى إسرائيل، وتسابق الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى اكتساب أصوات اللوبي اليهودي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الحصار الحالي ليس على غزة وحدها بل على الشعوب العربية أيضا، وكما قال الشاعر محمود درويش منذ سنوات: “حاصروا حصاركم”.
يظل السؤال حول الآثار السلبية لتلك القرارات المتتالية من قبل تلك المؤسسات، على الأسهم والسندات الخارجية المصرية، حيث توجد الأسهم المصرية بنسبة قليلة داخل مؤشر مورغان استانلي.