آلاف الأمريكيين يشاركون في وداع مهيب لجثمان جورج فلويد (فيديو)

مراسم تأبين الأمريكي جورج فلويد بمدينة منيابوليس بولاية منيسوتا الأمريكية
مراسم تأبين الأمريكي جورج فلويد بمدينة منيابوليس بولاية منيسوتا الأمريكية

شارك الآلاف، الخميس، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، في مراسم تأبين جورج فلويد الذي توفي أثناء قيام الشرطة باعتقاله في قضية أشعلت مظاهرات واسعة بالولايات المتحدة.

ومن بين المشاركين في المراسم أفراد من أسرة فلويد، والقس جيسي جاكسون، وحاكم مينيسوتا تيم والتز، والسناتور عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار، وعمدة بلدية مينيابوليس جيكوب فراي، إلى جانب مئات الناس الذين حضروا الى جامعة نورث سنترال حيث تقام المراسم بوسط مينيابوليس.

ونقل جثمان فلويد صباحا إلى الجامعة، بينما جثا أمامه رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا ارادوندو، في حركة رمزية تندد بعنف الشرطة في وجه الأمريكيين من أصل إفريقي.

وكان النعش المذهّب موضوعا في قاعة الجامعة، تحيطه باقات الورد وصور لفلويد، البالغ 46  عاما، الذي توفي في  25 من مايو/أيار الماضي اختناقا على يد الشرطي ديريك شوفين الذى جثا بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق في هذه المدينة الواقعة في ولاية مينيسوتا.

وتضمنت مراسم التأبين في جامعة نورث سنترال، عزف الموسيقى، وتخللتها أناشيد روحية، وكلمات تأبين.

وجثا عمدة مدينة مينيابوليس جيكوب فراي أمام نعش فلويد في موجة من البكاء أثناء المراسم.

وتعهّد محامي فلويد، بنجامن كرامب، أمام المعزّين بجلب العدالة لفلويد قائلا “لم يكن الوباء الناجم عن فيروس كورونا هو ما قتل جورج فلويد، بل كان وباء آخر هو وباء العنصرية والتمييز”.

ووقف الحشد بصمت لثماني دقائق و46 ثانية، وهي المدة ذاتها التي قضاها الشرطي ديريك شوفين وركبته على عنق فلويد، في مشهد تم تصويره بالفيديو وانتشر بشكل واسع على الإنترنت.

 وبعد المراسم، خرجت مظاهرات اتّسمت معظمها بالسلمية في مدن عدة. ففي نيويورك، احتشد الآلاف على جسر بروكلين بينما تم رفع حظر التجول في واشنطن ولوس أنجلوس وتراجع عدد الحشود.

وأعادت وفاة فلويد إشعال الغضب الذي لطالما شعر به كثيرون بسبب استخدام الشرطة العنف بحق الأميركيين من أصول إفريقية وأثارت موجة اضطرابات مدنية لا مثيل لها في الولايات المتحدة منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ الابن عام 1968.

وبينما اتسعت رقعة المسيرات المطالبة بالعدالة لجميع الأعراق لتصل إلى دول أخرى في العالم، شدد القس والناشط آل شاربتون الذي شارك بمراسم التأبين على أن وفاة فلويد لن تذهب سدى.

وقال القس البالغ 65 عاما “حان الوقت لنقف باسم جورج ونقول أزيحوا ركبكم عن أعناقنا”، وأضاف “غيّرت العالم يا جورج. سنواصل الكفاح يا جورج”. وتابع “سنواصل إلى أن نبدّل نظام العدالة بأكمله”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات