الأمريكيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ومخاوف من حدوث اضطرابات

الناخبون الأمريكيون يدلون بأصواتهم

بدأ الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في انتخابات غير مسبوقة، ليواجهوا خطر عدوى كوفيد-19 واحتمالات العنف بعد واحدة من أكثر السباقات الانتخابية استقطابا في تاريخ البلاد.

وفي الأماكن المخصصة للاقتراع على مستوى البلاد، ستُجرى الانتخابات في عام خيمت عليه جائحة كورونا والقلاقل والولاءات الحزبية الشديدة، رغم إدلاء أكثر من 90 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في ظل إقبال على التصويت المبكر لم يسبق له مثيل.

وسيضع كثير من الناخبين الكمامات عند ذهابهم للتصويت سواء طواعية أو التزاما بالقيود الرسمية حيث لا تزال عدوى فيروس كورونا تنتشر بكثرة في أنحاء البلاد.

وحرصت بعض المتاجر في مدن أمريكية رئيسية على تغطية نوافذها كإجراء احترازي تحسبا لأعمال تخريب ذات دوافع سياسية، وهو مشهد استثنائي في يوم الانتخابات بالولايات المتحدة التي تُجرى فيها عملية التصويت في أجواء سلمية عادة.

أجواء متوترة

يقول الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وجماعات حقوقية أخرى إنها تراقب الموقف عن كثب لرصد أي مؤشرات على ترويع الناخبين.

ونشر فرع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية جورجيا حوالي 300 محام في نحو 50 “نقطة ساخنة” محتملة على مستوى الولاية لرصد أي مشاكل في عملية التصويت اليوم.

وقالت أندريا يانغ المديرة التنفيذية للاتحاد في جورجيا “لدينا مراقبو انتخابات لرصد أي ترويع للناخبين”.

وأضافت “لا ندري ماذا سيحدث بالتحديد لكننا نود أن نكون مستعدين قدر الإمكان”.

ستُجرى الانتخابات في عام خيمت عليه جائحة كورونا والقلاقل والولاءات الحزبية الشديدة (رويترز)

كما أرسل قسم الحريات المدنية بوزارة العدل الأمريكية أفرادا من العاملين فيه إلى 18 ولاية خشية أي ترويع أو قمع للناخبين بما في ذلك بعض المقاطعات المتأرجحة وفي المدن التي شهدت اضطرابات أهلية هذا العام.

وقالت الشرطة وأصحاب متاجر إنهم يتخذون إجراءات احترازية لحماية الممتلكات بينما لا تزال ذكريات المظاهرات التي خرجت هذا الصيف للمطالبة بالمساواة بين الأعراق وشابها العنف أحيانا عالقة في الأذهان.

وفي مدينة نيويورك، كان متجر ميسيز الكبير وناطحة السحاب التي يقع فيها مقر قناة فوكس نيوز من بين المباني التي غطت نوافذها. وفي شارع روديو درايف، أحد أرقى شوارع التسوق في منطقة بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، أزال الباعة المجوهرات من نوافذ العرض في متجري تيفاني آند كو وفان كليف آند آربلز.

وألقى مخطط مزعوم كُشف عنه الشهر الماضي لخطف حاكمة ولاية ميشيغان الديمقراطية من قبل جماعة مسلحة مناهضة للحكومة الضوء على احتمالات وقوع أعمال عنف سياسية يوم الانتخابات. وكانت شرطة مدينة غراهام بولاية نورث كارولاينا قد رشت مجموعة من النشطاء ضد العنصرية برذاذ الفلفل أثناء مسيرة لهم إلى أحد مراكز الاقتراع يوم السبت.

وحتى بعد انتهاء التصويت، يعبر معظم الأمريكيين، بما في ذلك ترمب، عن قلقهم إزاء احتمالات امتداد عملية فرز الأصوات لفترة قد تطول.

وفي ظل معاناة الولايات المتحدة من إحدى أسوأ موجات تفشي كورونا على مستوى العالم، قررت ولايات كثيرة تمديد فترة التصويت المبكر للحد من انتقال العدوى وسط حشود الناخبين.

وأدلى عدد قياسي من الناخبين بلغ 97.7 مليون ناخب بأصواتهم إما بأنفسهم أو عبر البريد وذلك حتى بعد ظهر أمس الاثنين مما يمثل حوالي 40 بالمئة ممن يحق لهم التصويت في الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات