السيسي وحفتر وصالح يطلقون “مبادرة” لحل الأزمة الليبية

السيسي مع عقيلة صالح وحفتر خلال مؤتمر صحفي لإعلان المبادرة

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم السبت، عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيسي في القاهرة مع رئيس ما يّطلق عليه مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال السيسي إنه اتفق مع حفتر وصالح على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.
وأضاف أن المبادرة المطروحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الإثنين الموافق 8 يونيو/ حزيران الجاري.

وقال الرئيس المصري “اتفقنا مع حفتر وصالح على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا” وأوضح أن المبادرة المطروحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الثامن من الشهر الجاري.
من جانبه، قال حفتر “ملتزمون بمخرجات مؤتمر برلين ومحادثات 5+5”.
وقال عقيلة صالح رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، إن المبادرة جاءت وفق توصيات مجلس الأمن الدولي  ومخرجات  مؤتمر برلين، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المبادرة تنص على تعيين رئيس ونائبين وفترة انتقالية في ليبيا تمتد لعام ونصف العام.
في المقابل، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي  خالد المشري إنه لا مكان لحفتر في أي مفاوضات قادمة.
وأضاف المشري قائلا “نرفض أي مبادرة لا تقوم على الاتفاق السياسي الليبي”.

وتدعم مصر والإمارات وفرنسا وروسيا قوات حفتر منذ سنوات، وكثفت دعمها لقواته أثناء الهجوم الفاشل الذي استمر لأكثر من عام بهدف السيطرة على العاصمة طرابلس، وهو الهجوم الذي انتهى بتراجع قواته شرقا واستعادة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا كافة مدن الغرب الليبي.

لقاء حفتر وعقيلة صالح

وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، نقل موقع (أخبار ليبيا ) أن صالح وصل القاهرة صباح الجمعة، للقاء مسؤولين مصريين وحفتر، وسط خلافات مستمرة منذ أسبوعين بين الرجلين،
فيما كان خليفة حفتر موجودا بالقاهرة منذ الأربعاء، وفق المصدر، للقاء عدد من المسؤولين المصريين “للتنسيق والتشاور حول تطورات الأوضاع الراهنة فى ليبيا”.
وتأتي زيارة حفتر وصالح للقاهرة في ظل خلاف مستمر بينهما، منذ إعلان ما يُعرف بمجلس نواب طبرق، في 25 مايو/ أيار الماضي، رفضه إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكما على ليبيا، وإسقاط الاتفاق السياسي لعام 2015.
ووقعت الأطراف الليبية، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، اتفاقا سياسيا نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.
وبدعم من دول عربية وأوربية، تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما فشل  في السيطرة على العاصمة طرابلس.
ومُنيت قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم كبيرة على يد قوات الوفاق، التي أعلنت في وقت سابق الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية.
وتقع مدينة ترهونة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، وذلك غداة الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من قوات حفتر.

المصدر : الألمانية + الأناضول