تظاهرات في البحرين ضد التطبيع مع إسرائيل (فيديو)
خرج عشرات من البحرينيين، الجمعة، في عدة تظاهرات للتنديد بتوقيع بلادهم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب صور ومقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدأت الاحتجاجات التي أطلق عليها “جمعة غضب القدس” بالخروج إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في عدد من القرى، بينما نُشرت قوات من الشرطة خارج القرى.
مسيرات جمعة غضب القدس تتواصل في مختلف مناطق البحرين تنديدًا بخطوة النظام في التطبيع مع العدو الاسرائيلي – ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠#البحرين #التطبيع_خيانة#بحرينيون_ضد_التطبيع #فلسطين #الوفاق #Bahrain pic.twitter.com/wSNB1Le0UN
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) September 18, 2020
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي العشرات وقد خرجوا في احتجاجات في قرية أبو صيبع القريبة من العاصمة المنامة، بينما حمل المشاركون أعلاما بحرينية وفلسطينية وهتفوا “التطبيع خيانة”.
وقعت إسرائيل الثلاثاء اتفاقين مع الإمارات والبحرين تحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وأصبحت البحرين ثاني دولة عربية خلال شهر تعلن عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعدما توصلت الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق مماثل.
"التطبيع خطوةٌ شجاعةٌ لا على الطريق المشرّف، وإنّما على طريق الذّل والاستسلام" من بيان لآية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.
صور من المسيرات المستمرة لشعب البحرين – ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠ #البحرين #التطبيع_خيانة#بحرينيون_ضد_التطبيع #فلسطين #الوفاق #Bahrain pic.twitter.com/ddEMcZUtTr
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) September 18, 2020
على النقيض من الإمارات، فإن معارضة التطبيع شديدة في البحرين التي يسكنها خليط من السنة والشيعة ولها تاريخ حافل من المجتمع المدني النشط وإن تم التعامل معه بقسوة في العقد الماضي.
وشهدت المملكة الواقعة بين خصمين إقليميين هما السعودية وإيران، موجات من الاضطرابات منذ عام 2011 عندما أخمدت قوات الأمن الاحتجاجات التي قادها الشيعة للمطالبة بإصلاحات.
ومنذ ذلك الحين، سُجن مئات المواطنين وجُرد بعضهم من الجنسية بسبب ما تصفه الحكومة بأنه “إرهاب” مرتبط بإيران. والاحتجاجات باتت نادرة للغاية وتُواجه بإجراءات قاسية من قبل قوات الأمن.
وقامت السلطات بحل مجموعتي المعارضة الرئيسيتين، جمعية “الوفاق” الشيعية التي كانت الكتلة الأكبر في البرلمان حتى عام 2011، وجمعية العمل الوطني الديموقراطي العلمانية “وعد”، بسبب اتهامهما بالارتباط بـ”الإرهاب”.
وكلاهما محروم من التمثيل في البرلمان، بينما يقبع زعيم الوفاق الشيخ علي سلمان في السجن منذ 2014.