شاهد: مراكز تجارية بالأردن تتلف البضائع الفرنسية نصرة للنبي محمد

محال تجارية في الأردن تزيل البضائع الفرنسية نصرة للرسول

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من مقاطع الفيديو تُظهر إزالة البضائع الفرنسية، استجابة لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية نُصرة لنبي الإسلام محمد.

وأزال العاملون في مركز “ربوع القدس”، في العاصمة الأردنية عمّان، البضائع الفرنسية تنديدًا بالإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتفاعلت محال ومراكز تجارية عدة مع دعوة المقاطعة، بعد إصرار فرنسا على نشر رسومات كاريكاتيرية تنال من مقام نبي الإسلام، فضلًا عن إصرار الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون على عدم التخلي عن تلك الرسومات بدعوى حرية التعبير.

وفي أسواق الفريد، أزال العاملون جميع البضائع الفرنسية استجابة لحملة المقاطعة وردًا على الموقف الفرنسي من الإسلام ورموزه.

واستجابت المراكز التجارية في الأردن لدعوة المقاطعة في وقت قياسي لا سيَّما بعد إصرار فرنسا على نشر الرسومات المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام (نشرتها ابتداءً مجلة شارلي إيبدو 2006، بعدما نشرتها صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 سبتمبر/أيلول 2005، وتُظهر نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- يعتمر قنبلة بدلًا من العمامة، أو كشخصية مسلحة بسكين محاطة بامرأتين منتقبتين).

ودشن نشطاء أردنيون على مواقع التواصل حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، فضلًا عن منع التعامل مع الشركات الفرنسية المستثمرة في الأردن.

https://twitter.com/sahabalnamr/status/1320465253159915522?ref_src=twsrc%5Etfw

وكانت مجلة “شارلي إيبدو” الهزلية الفرنسية قد أعلنت، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول الماضي، إعادة نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد،بعد أن كانت هذه الرسوم سببًا في تعرض الصحيفة لاعتداء أوقع 12 قتيلًا من هيئة تحريرها في يناير/كانون ثانٍ 2015. 

وكتب مدير الصحيفة الأسبوعية لوران ريس سوريسو: “لن نستسلم أبدًا”، مبررًا قرار إعادة نشر الرسوم على غلاف العدد الجديد -قبل ساعات من محاكمة شركاء المشاركين الذين قضوا على هيئة التحرير في 7 يناير 2015- على أنه تضامن مع الضحايا.

وشهدت فرنسا في الآونة الأخيرة جدلًا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل معلم تاريخ يُدعى صامويل باتي (47 عامًا)، في 16 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، على يد تلميذ فرنسي (18 عامًا). 

وكان باتي قد عرض على طلابه رسومات كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد (الرسوم نفسها التي عرضتها شارلي إيبدو من قبل)، بدعوى حرية التعبير.

ووصف الرئيس الفرنسي حادثة مقتل باتي، يومها، بأنها تقويض لحرية التعبير و”هجوم إرهابي إسلامي”، متوعدًا بالتصدي لهذا الإرهاب، وفق تعبيره.  

وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية، وانطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في الوطن العربي.

وكتب ماكرون باللغة العربية، الأحد، قائلًا “ما من شيء يجعلنا نتراجع، أبدًا.. نتعلق بالحرية، ونضمن المساواة، ونعيش الإخاء بزخم.. تاريخنا تاريخ النضال ضد كل أشكال الطغيان والتعصب، وسنستمر”. 

وأضاف “نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، لا نقبل خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني، وسنستمر، سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.

و دعت وزارة الخارجية الفرنسية لعدم مقاطعة منتجات بلدها بعد الاستجابة الملموسة لمقاطعة المنتجات الفرنسية. 

وقالت في بيان إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات في العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لا سيّما المنتجات الغذائية، فضلًا عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد. 

وأضاف البيان “دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها، ويجب أن تتوقف على الفور، وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا، والتي تدفعها أقلية متطرفة”.    

وتابع “الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورًا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية”، وذلك بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون عن الإسلام أثارت انتقادات وتظاهرات ودعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية في العالم الإسلامي.

وكان ماكرون شدّد في تصريحات صحفية،الأربعاء الماضي، أن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” المسيئة للنبي محمد (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إيبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بمدن فرنسية عدة بينها تولوز ومونبولييه (جنوب)، مما دفع إلى ظهور حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية نُصرة لنبي الإسلام.

وسبق أن أعلن ماكرون، مطلع الشهر الجاري، أن على فرنسا التصدي لما سماها “الانعزالية الإسلامية” زاعمًا أنها تسعى إلى “إقامة نظام موازٍ” و”إنكار الجمهورية”.

كما صرَّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده تخوض حربًا ضد ما أسماه “الإرهاب الإسلامي”، وذلك في تصريحات له خلال زيارة لمعبد يهودي قرب العاصمة باريس.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الأربعاء 16 من يوليو/تموز المنقضي، إن “مكافحة التطرف الإسلامي” هي أحد “شواغله الكبرى”، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.

وأدت سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا منذ يناير/كانون الثاني 2015 إلى مقتل 258 شخصًا، ولا يزال “مستوى التهديد الإرهابي مرتفعًا جدًا” بعد خمس سنوات على ذلك، وفق بيان الداخلية الفرنسية.

اقرأ أيضًا:

حملة المقاطعة تتسع.. والرفض العربي يتصاعد ضد إساءة فرنسا للنبي محمد

رغم طلب فرنسا وقف الحملة: داعية مقرب من السيسي يسخر من دعوات المقاطعة (فيديو)

ردا على إساءة فرنسا.. “حبيبي يا رسول الله” تزيّن الملاعب القطرية (صور)

لتحدثهما العربية.. اعتداء “عنصري” على أردني وشقيقته في فرنسا (فيديو)

“إلا رسول الله”.. أبو تريكة يدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية (فيديو)

بعد تصاعد دعوات المقاطعة.. فرنسا توجه رسالة للدول الإسلامية وماكرون يغرد بالعربية

أسلم بعد إنتاجه فيلما مسيئا للرسول.. سياسي هولندي يدعم حملات المسلمين لمقاطعة فرنسا

شيخ الأزهر يرد على ماكرون ويوجه رسالة لمن يبررون الإساءة للنبي محمد

“نبينا خط أحمر”.. تواصل الإدانات وتصاعد دعوات المقاطعة ضد فرنسا

ردا على ماكرون.. ناشطون يُشعلون مواقع التواصل: إلا رسول الله يا فرنسا

أردوغان: ماكرون يحتاج إلى علاج نفساني ولا أعرف مشكلته مع الإسلام

“شارلي إيبدو” الفرنسية تعيد نشر الرسوم المسيئة للرسول.. لماذا الآن؟

وزير داخلية فرنسا: نخوض حربا ضد “الإرهاب الإسلامي”

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل