قائد ميداني ليبي: ضبطنا أسلحة مصرية وإماراتية في قاعد الوطية (فيديو)

قال قائد ميداني بقوات حكومة الوفاق الليبية، إنه تم ضبط أسلحة نوعية إماراتية وذخائر مصرية في قاعدة الوطية التي تم السيطرة عليها من قبل قوات حكومة الوفاق منذ أيام.

وأكد عبد الله بادش قائد ميداني بقوات حكومة الوفاق من طرابلس، خلال لقاء مع قناة الجزيرة مباشر، إنه تم ضبط أسلحة إماراتية ومصرية داخل قاعدة الوطية الجوية.

وفي رد على سؤال بشأن الحصول على أسلحة تثبت تورط الإمارات فيما يحدث في ليبيا، قال بادش إنه تم العثور على أسلحة من الإمارات ومن مصر وأوضح أنهم وجدوا أسلحة نوعية من الإمارات وذخائر من مصر.

سلاح الجو يدمر منظومة دفاع جوي روسية الصنع

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الحكومي الليبي، فجر اليوم الأربعاء، شن غارات مكثفة على مواقع مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ترهونة جنوب شرقي طرابلس، وتدمير‫منظومة الدفاع الجوي روسية الصنع بانتسير.

وقال عبد المالك المدني، المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب، إن طائرة مسيرة تابعة للجيش الليبي، قامت بتدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير في مدينة ترهونة، وهي المنظومة التي أمدت بها دولة الإمارات خليفة حفتر.

ونقلت “علمية بركان الغضب” التابعة لقوات الوفاق المعترف بها دوليا، عبر فيسبوك عن المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنون، تدمير 3 منظومات الدفاع الجوي الروسية بانتسير بعملية دقيقة بين سلاح الجو والمدفعية الثقيلة، وتدمير منظومة ثالثة دفاع جوي في الوشكة.

أعيان الزنتان

في ذات الصدد، أصدر أعيان وحكماء الزنتان بيانا بعد تحرير قاعدة الوطية من قبل قوات الوفاق، أكدوا فيه دعمهم للقوات الحكومية، وقالوا إن قاعدة الوطية كانت تنطلق منها الطائرات التي قتلت المدنيين في الزاوية والفرناج وأنها كانت حاضنة للقتلة والمعتدين.

وأكدوا دعمهم للمقاتلين حتى تنتهي” أحلام الطغاة إلى مزابل التاريخ” كما أكدوا رفضهم القاطع لأي ثورة بعد ثورة فبراير، معتبرين أن أي محاولة من ذلك القبيل هي مجرد تمرد.

تحت سيطرة حكومة الوفاق 

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية يوم الإثنين، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة طرابلس بالكامل.

وقاعدة الوطية، أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية، سيطرت عليها قوات موالية للواء المتقاعد حفتر قبل 6 سنوات.

وجعلت قوات حفتر من هذه القاعدة مركزا لقيادة العمليات الغربية، ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما استخدمتها لقصف عدد من مناطق العاصمة الليبية طرابلس.

وشن سلاح الجو التابع لقوات الوفاق، منذ بداية مايو/أيار الجاري، غارات استهدفت تمركز قوات خليفة حفتر، في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها صفحة عملية “بركان الغضب” التابعة لقوات الوفاق، في 13 من الشهر ذاته.

وتتميز قاعدة الوطية، بموقعها المحصن طبيعيا، وشيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، ما يجعل أي هجوم كبير على القاعدة، مكشوفا أمام طائراتها الحربية ومدفعيتها الثقيلة.

حكومة الوفاق الليبية تسيطر على قاعدة الوطية
قاعدة الوطية الجوية

ومنذ إطلاق القوات الحكومية، عملية عاصفة السلام، في 25 مارس/ آذار الماضي، اقتحمت قاعدة الوطية مرتين دون التمكن من السيطرة عليها، نظرا لحصانتها، واكتفت بتطويقها وقصفها جوا وبرا.

والسبت، استطاعت القوات الحكومية، تدمير منظومتي دفاع جوي فور وصولهما إلى القاعدة، مما دفع قوات حفتر إلى الانسحاب صباح الإثنين، بعد فقدانها آخر أمل في الصمود.

واعتبرت حكومة الوفاق أن “الوطية” أخطر القواعد التي تستخدمها قوات حفتر في هجومها على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج (شرق).

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن قوات حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب) مقر الحكومة، واستهدفت خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل