قطر تدعو العالم للتخلص من عجزه تجاه القضية الفلسطينية

التطبيع خيانة
احتجاجات ضد الاتفاق الإماراتي بالتطبيع مع إسرائيل

دعت دولة قطر، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى التخلص من مما وصفته بحالة العجز التي يعاني منها تجاه القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في بيان لقطر، خلال النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى، ضمن أعمال الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان، في جنيف.

وأشار البيان، الذي قرأه مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، علي خلفان المنصوري، إلى موقف الدوحة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى يسترد حقوقه المشروعة كافة، ويقيم دولته المستقلة كاملة السيادة.

ورأى المنصوري أن تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة، بسبب استمرار الحصار الجائر المفروض عليه، ومواصلة الاعتداءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية، هو أمر لا يمكن استمراره.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء الحصار (الإسرائيلي)، ودعم جهود الإعمار قبل أن تتدهور الأوضاع وتصل إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه.

وأشار إلى بحث سبل الوصول للسلام الحقيقي، والتحرك بشكل فاعل للتصدي لجميع المحاولات والمشاريع التي تهدف لتصفية هذه القضية ومصادرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وطالب باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان حماية الفلسطينيين، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير.

وأكدت الدوحة أنها لن تدخر جهدًا في تقديم ما تستطيع للتخفيف من معاناة الفلسطينيين حتى نيل حقوقهم المشروعة كافة.

وكانت قطر قد أكدت أنها لن تنضم إلى الجيران الخليجيين في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل حلّ الصراع مع الفلسطينيين.

ووقعت الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

ويطالب الفلسطينيون الحكامَ العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة السعودية المنبثقة عن القمة العربية ببيروت عام 2002، إذ ترفض إسرائيل مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وتريد “السلام مقابل السلام”.

ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل “خيانة” لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعتبره أبو ظبي والمنامة “قرارًا سياديًا”.

وانضمت الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.

وخلافًا للحال بالنسبة للبلدين الخليجيين،مصر والأردن حدود مشتركة مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت الأخيرة أراضٍ من الدولتين، بينما لم تحتل أراضٍ إماراتية ولا بحرينية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر