كل ما عليك معرفته عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في البرلمان

صدمت المملكة المتحدة العالم بتصويتها لصالح خروجها من الاتحاد الأوربي في 23 يونيو/حزيران 2016.

وعلى الرغم من مضي ثلاث سنوات على تصويت “بريكست”، إلا أن بريطانيا لم تقترب بعد من التفاوض بشأن شروط خروجها.

ويعيش المشهد السياسي البريطاني اليوم حالة معقدة، فالانقسامات داخل الأحزاب السياسية وبينها، لعبت ولاتزال تلعب دورًا رئيسيًا في عرقلة وصول المملكة المتحدة إلى اتفاق نهائي مع بروكسل.

وألقى موقع (أكسيوس) الأمريكي الضوء على مسألة خروج بريطانيا من التكتل الأوربي، في تقريره التالي:

الأطراف المعنية
  • حملة الخروج من الاتحاد الأوربي: وهي حملة تقوم على الحد من أعداد المهاجرين وعلى المحافظة على سيادة بريطانيا وتخفيض مدفوعاتها للاتحاد الأوربي.
  • حملة البقاء في الاتحاد الأوربي: وهي الحملة التي ركزت في رسائلها على التبعات الاقتصادية الوخيمة لانفصال بريطانيا عن بروكسل.
  • حزب المحافظين: خسر المحافظون الأغلبية البرلمانية التي كانوا يمتلكونها في الفترة التي أقيم فيها استفتاء بريكست، عندما دعت رئيسة حزبهم ورئيسة الوزراء حينها تيريزا ماي، إلى انتخابات مبكرة في 2017، وهو ما اضطرها لاحقًا إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاتحادي.
  • ديفيد كاميرون: شغل منصب رئيس الوزراء في بريطانيا منذ عام 2010 وحتى عام 2016، وهو الذي دعا إلى إجراء استفتاء بريكست، إلا أنه استقال من منصبه بعدما صوتت بريطانيا لصالح الخروج، إذ كان كاميرون من مناصري حملة البقاء في الاتحاد الأوربي.
  • تيريزا ماي: خلفت تيريزا ماي كاميرون عام 2016، واستمرت في منصبها كرئيسة وزراء لبريطانيا حتى عام 2019. ودعمت ماي البقاء في الاتحاد الأوربي قبل أن تفوز بقيادة الحزب خلفا لكاميرون، إلا أنها استقالت من منصبها لاحقًا بسبب إخفاقها في الحصول على الدعم اللازم لتمرير خطتها في الخروج من الاتحاد الأوربي.
  • بوريس جونسون: رئيس الوزراء البريطاني الحالي، وهو واحد من أعلى الأصوات الداعمة للخروج من الاتحاد الأوربي في حزب المحافظين.
  • حزب العمال: وهو الحزب المعارض في البرلمان والذي يدعم أعضاؤه بقوة البقاء في الاتحاد الأوربي.
  •  جيريمي كوربن: زعيم حزب العمال الحالي الذي عارض بريكست (على الأقل رسميًا)، ودعا أيضًا إلى احترام نتائج الاستفتاء بعد ظهورها، وهو ما جعله محل انتقادات لاذعة لعدم اتخاذه موقفًا حازمًا تجاه قضية بريكست.
تيريزا ماي في إحدى جلسات طرح بريكست أمام البرلمان (غيتي)
 خطط الخروج من الاتحاد الأوربي
  • الخروج الصعب: وهو الخطة المفضلة لدى المتشددين من مناصري بريكست، حيث تتضمن هذه الخطة انسحابًا كاملًا لبريطانيا من اتفاقية الجمارك مع الاتحاد الأوربي.
  • الانسحاب الناعم: وهو الخطة المقترحة من قبل تيريزا ماي، والتي تتضمن المحافظة على علاقات اقتصادية وطيدة مع الاتحاد الأوربي.
  • الخروج بدون اتفاق: وهو انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي دون التوصل إلى اتفاق رسمي، وهو الانسحاب الذي يُجمع كلا الطرفين على عدم السماح بحدوثه، نظرًا إلى أن عواقبه ستكون وخيمة على بريطانيا وسيئة على الاتحاد الأوربي.
  • خطة المساندة: وهي خطة تضمن عدم وجود حدود صلبة بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا إلى أن يتم التوصل إلى حل للعلاقة بين الاتحاد الأوربي وبريطانيا. ويرفض مناصرو بريكست بشدة هذه الخطة، في حين يعتبرها الاتحاد الأوربي أمرًا ضروريًا.
  • تعليق البرلمان البريطاني: يتطلب تعليق البرلمان مصادقة الملكة على طلب رئيس الوزراء بإنهاء جلسة البرلمان البريطاني وذلك حتى يتمكن من وضع حد للعمل التشريعي. وتلقي الملكة خطابًا تحدد فيه جدول أعمال الحكومة، عند استئناف البرلمان لدورته الجديدة.
أهم الأحداث المتعلقة بـ “بريكست”
  • 23 يونيو/حزيران 2016: البريطانيون يصوتون لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي بأغلبية 51.89٪ من الأصوات، بينما وصلت نسبة مؤيدي البقاء في الاتحاد إلى 48.11٪.
  • 24 يونيو/حزيران 2016: يعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن استقالته من منصبه.
  • 13 يوليو/تموز 2016: تستلم وزيرة الداخلية تيريزا ماي منصب رئيسة الوزراء بعد انتخابات على زعامة حزب المحافظين.
  • 28 مارس/آذار 2017: ماي توقع خطابًا بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة للاتحاد الأوربي، لتبدأ بذلك عملية الخروج من الاتحاد الأوربي بشكل رسمي. إذ تتناول المادة 50 كيفية خروج أي دولة من الاتحاد الأوربي في حال رغبت بذلك.
  • 9 يونيو/حزيران 2017: يخسر حزب المحافظين أغلبيته البرلمانية في انتخابات مبكرة كانت قد دعت إليها ماي معتقدة أنها ستزيد من أغلبية حزبها البرلمانية. وأحدثت هذه الانتخابات صدمة واسعة بعدما نتج عنها “برلمان معلق”، وهو ما دفع ماي إلى تشكيل حكومة إئتلافية بدعم من حزب يميني في أيرلندا الشمالية، وهو الحزب الديمقراطي الاتحادي.
  • 8 ديسمبر/كانون الأول 2017: تتوصل كل من بريطانيا وبروكسل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة بشأن المرحلة الأولى من مفاوضات بريكست إذ يضمن هذا الاتفاق عدم وجود حدود صلبة بين أيرلندا الشمالية والجمهورية الأيرلندية، كما يضمن حقوق مواطني الاتحاد الأوربي في بريطانيا (والعكس صحيح) كما يحدد الشروط المالية لخروج بريطانيا.
مجلس العموم البريطاني يقرّ تأجيل بريكست لمنع حصوله من دون اتفاق (رويترز)

 

  • 2 مارس/آذار 2018: حددت تيريزا ماي رؤيتها الاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، حيث قدمت ماي في هذه الرؤية صيغة أخف لخطة الخروج الصعب والتي تقضي بخروج بريطانيا من السوق الأوربية والاتحاد الجمركي، لكنها تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة وعلى روابط تنظيمية مع الاتحاد عبر اتفاق تجاري تاريخي.
  • 19 مارس/آذار 2018: يتوصل المفاوضون إلى اتفاق بشأن الشروط الرئيسية للمرحلة الانتقالية لاتفاق بريكست، حيث قدمت بريطانيا تنازلات ملحوظة في هذا الاتفاق الذي يمثل خطة المساندة.
  • 7 يوليو/تموز 2018: ماي تتفق مع مجلس وزرائها على خطة سميت باسم “لعبة الداما” وتقضي بأن تحافظ بريطانيا على علاقات اقتصادية وثيقة مع الاتحاد الأوربي، وهو ما يمكن أن يرقى إلى خطة بريكست “ناعمة”.
  • 8 يوليو/تموز 2018: يستقيل ديفيد ديفيس، الوزير المسؤول عن ملف بريكست في حكومة ماي، من منصبه، بعد ساعات قليلة من استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون. حيث يعد هذان الرجلان من مناصري خطة الخروج الصعب من الاتحاد.
  • 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: بريطانيا والاتحاد الأوربي يتفقان على مسودة اتفاق لبريكست، يوافق عليه مجلس وزراء ماي في اليوم التالي.
  • 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: استقالة الوزير المكلف بشؤون بريكست ووزيرة العمل ومعاشات التقاعد من حكومة ماي بسبب الاتفاق.
  • 4 ديسمبر/كانون الأول 2018: يصوت مجلس العموم البريطاني بالأغلبية لصالح قرار يتهم ماي بازدراء البرلمان، وذلك للمرة الأولى في التاريخ، إثر رفضها لنشر الاستشارة القانونية الكاملة المتعلقة باتفاق بريكست الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوربي في نوفمبر/تشرين ثان 2018.
  • 12 ديسمبر/كانون الأول 2018: يتقدم 48 عضوًا بالبرلمان عن حزب المحافظين بخطابات تجبر ماي على مواجهة تصويت بسحب الثقة من حزبها، لكنها نجت من التصويت بسحب الثقة، بأغلبية 200 صوت من نواب الحزب لصالحها مقابل 117 صوتًا لسحب الثقة منها.
متظاهر مناهض لبريكست أمام مبنى البرلمان البريطاني (غيتي)

 

  • 15 يناير/كانون الثاني 2019: يتعرض اتفاق بريكست الذي توصلت إليه ماي  لهزيمة نكراء في مجلس العموم في تصويت تاريخي بأغلبية 432 صوتًا مقابل 202. وهي أكبر هزيمة تتعرض لها حكومة بريطانية خلال أكثر من قرن.
  • 16 يناير/كانون الثاني 2019: تنجو ماي من تصويت بسحب الثقة تقدم به جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال البريطاني.
  • 29 يناير/كانون الثاني 2019: يصوت البرلمان على دعم جهود ماي في إيجاد “ترتيبات بديلة” مع الاتحاد الأوربي بشأن خطة المساندة. كما صوت البرلمان أيضًا برفض الخروج من الاتحاد الأوربي “من دون اتفاق”، ولكنه رفض في الوقت ذاته خطة بتأخير الموعد الرسمي للخروج.
  • 12 مارس/آذار 2019: بعد أسابيع من السعي لإبرام اتفاق اللحظات الأخيرة بشأن بريكست تتعرض خطة ماي لهزيمة جديدة في البرلمان بأغلبية 391 صوتًا مقابل 242 صوتًا.
  • 13 مارس/آذار 2019: يصوت البرلمان على استبعاد مسألة الخروج من الاتحاد الأوربي دون التوصل إلى اتفاق رسمي.
  • 21 مارس/آذار 2019: يمنح الاتحاد الأوربي المملكة المتحدة مهلة جديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي تمتد حتى 12 أبريل/نيسان.
  • 27 مارس/آذار 2019: تخبر ماي أعضاء البرلمان المحافظين أنها ستتنحى من منصبها بعد أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بشكل “سلس ومنظم”.
  • 29 مارس/آذار 2019: يتعرض اتفاق بريكست الذي توصلت إليه ماي إلى هزيمة أُخرى للمرة الثالثة بأغلبية 344 صوتًا مقابل 286 صوتًا.
  • 1 أبريل/نيسان 2019: يرفض مجلس العموم للمرة الثانية البدائل الأربعة لخطة بريكست التي توصلت إليها ماي.
  • 2 أبريل/نيسان 2019: بعد اجتماع ماراثوني لمجلس الوزراء البريطاني، تعلن ماي عن ضرورة الحصول على مهلة جديدة “قصيرة” لتمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، كما تعلن عن استعدادها  لتقديم تنازلات مع حزب العمال.
  • 10 أبريل/نيسان 2019: يمنح الاتحاد الأوربي المملكة المتحدة مهلة جديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد، تمتد حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول.
  • 23 مايو/أيار 2019: تسحب حكومة المملكة المتحدة آخر تصويت مخطط له لخطة ماي الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
  • 24 مايو/أيار 2019: تعلن تيريزا ماي استقالتها من منصب رئيسة الوزراء.
  • 20 يونيو/حزيران 2019: ينتقل كل من بوريس جونسون ووزير الخارجية جيرمي هنت إلى الجولة النهائية من انتخابات حزب المحافظين، بعد خوضهما لغمار الانتخابات في مايو/أيار إلى جانب ثمانية مترشحين آخرين.
  • 23 يوليو/تموز 2019: يتولى بوريس جونسون زعامة حزب المحافظين بعد هزيمته لهنت. إذ حظي بأغلبية أصوات أعضاء حزب المحافظين، الذين يشكلون أقل من 1% من نسبة الناخبين في المملكة المتحدة.
  • 24 يوليو/تموز 2019: يتولى جونسون رسميًا منصب رئيس الوزراء.
  • 28 أغسطس 2019: توافق الملكة إليزابيث الثانية على طلب جونسون لتعليق البرلمان البريطاني.
  • 3 سبتمبر/أيلول 2019: يستحوذ النواب على الأجندة البرلمانية بعد هزيمتهم لجونسون في تصويت حاسم أجراه مجلس العموم. يطرد جونسون بعد ذلك 21 نائبًا متمرداً من حزب المحافظين.
  • 4 سبتمبر/أيلول 2019: يصوت البرلمان لصالح مشروع قانون يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بدون اتفاق، كما يمنع البرلمان جونسون من الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
  • 9 سبتمبر/أيلول 2019: يمنع البرلمان جونسون من الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة للمرة الثانية.
  • 10 سبتمبر/أيلول 2019: بدء تعليق عمل البرلمان البريطاني.
  • 24 سبتمبر/أيلول 2019: تعلن المحكمة العليا في بريطانيا بالإجماع أن قرار تعليق البرلمان “غير قانوني”.
ماذا بعد؟
  • عادة ما يدفع إصدار المحكمة العليا لمثل هذا القرار، إلى استقالة رئيس الوزراء على الفور.
  • غير أن جونسون أعلن هذا الأسبوع، عن عدم نيته القيام بذلك.
  • كذلك رفض جونسون استبعاد احتمالية تقديم طلب آخر لتعليق البرلمان، إذا ما حكمت المحكمة ضده.
المصدر : أكسيوس