“مش هتلحق تبيع وهترحل”.. حشد إلكتروني لتواصل مظاهرات سبتمبر وإسقاط السيسي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

لاتزال الدعوات تتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، لاستكمال مظاهرات سبتمبر، حتى إسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظامه، وسط توقعات باتساع رقعة الاحتجاجات المستمرة منذ 8 أيام.

وتصدر وسما (#مش_هتلحق_تبيع_يا_عميل)، و(#هترحل_يامسهوك) الترند المصري على موقع تويتر بأعلى التفاعلات خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع المظاهرات المطالبة برحيل السيسي والمتواصلة منذ أكثر من أسبوع.

وندد مغردون بمقتل صيادي غزة برصاص الجيش المصري، وكذلك اعتقال عدد من صيادي محافظة دمياط شمالي مصر، وذكّر المغردون السيسي بملفات تيران وصنافير وسد النهضة وتصدير الغاز لإسرائيل، والعاصمة الإدارية الجديدة ومحاولات الجيش الاستيلاء على أراضي المستثمرين بالقوة والاتجاه للتأميم، ورصدوا بعض أوجه التشابه بين قبضتي حكمه وحكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وفي أول تعليق له على المظاهرات التي تشهدها قرى مصرية عدة منذ 20 سبتمبر  أيلول، قال السيسي إن هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر، محذرًا من الذين “يريدون تدمير الدول تحت دعاوي التغيير”.

وأكد السيسي أن هناك من يحاول استغلال “الفقر” والصعوبات المالية التي يعاني منها المواطنون من أجل “تشكيك الناس في الإنجازات” التي تقوم بها الدولة، معقبًا “البعض الذين حاولوا إشعال الوضع”. في بيان له، حذّر الأزهر الشريف من محاولات “زعزعة استقرار” البلاد.

وأمس تفاعل مصريون بشكل واسع على منصات التواصل مع وسم (#مليون_تحية_للجلابية) الذي دشنه ناشطون للإشادة بدور المتظاهرين في القرى والمناطق المهمشة، وذلك ردا على محاولات إعلاميين موالين للسلطة التقليل من شأن المتظاهرين في القرى والاستهزاء بالحراك بشكل عام.

ومع الساعات الأولى من صباح الأحد 20 من سبتمبر/أيلول الجاري، اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حرب وسوم انتقل صداها على الأرض، تزامنًا مع مظاهرات دعا إليها الفنان ومقاول الجيش السابق محمد علي.

ومنذ أيام، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية، مظاهرات تطالب بإسقاط السيسي، وهتف المتظاهرون ضد النظام بشعارات مستلهمة من روح ثورة يناير التي أطاحت نظام حسني مبارك عام 2011.

وأمس، خرج مصريون لليوم الثامن على التوالي مطالبين برحيل السيسي، وتعد هذه المظاهرات نادرة في مصر حيث وضعت السلطات قيودًا “تعجيزية” للتظاهر، وشنت حملة قمع ضد المعارضة، وفق تقارير حقوقية.

وتأتي دعوات الثورة ضد السيسي منذ أسابيع، في خضم غضب متصاعد بين المصريين بسبب قرارات هدم عدد كبير من المنازل والمساجد يجري تنفيذها حاليا على قدم وساق بعد تصريحات للسيسي هدد فيها باستخدام الجيش في عمليات الإزالة إذا تطلب الأمر.

https://twitter.com/Mohmedalisecren/status/1310282072116932610?ref_src=twsrc%5Etfw

ومنذ أسابيع، تتواصل الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنزول إلى الميادين للاحتجاج ضد السيسي والأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وخلال الفترة الماضية رصدت مقاطع مصورة، أحوال المصريين المعيشية والاجتماعية والاقتصادية التي باتت تنذر بكوارث زادت حدتها مع تفشي فيروس كورونا وإخفاقات السيسي في إدارة ملفي سد النهضة والأزمة الليبية.

وعدد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، إخفاقات السيسي على كافة الأصعدة، ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين التي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بعد قرارات رفع أسعار المواصلات العامة، وخفض وزن رغيف الخبز، ثم هدم لمساجد ومنازل البسطاء بدعوى المخالفة.

وسبق أن خرجت احتجاجات نادرة يومي 20 و27 من سبتمبر/أيلول من العام الماضي استجابة لدعوات سابقة أطلقها محمد علي بعد نشره سلسلة فيديوهات حظيت بتفاعل الملايين اتهم فيها السيسي وزوجته انتصار وابنهما محمود وقيادات في الجيش، بالفساد وسرقة المال العام لصالح الرفاهية وبناء القصور.

https://twitter.com/nabil_ashmawy/status/1310273539929518080?ref_src=twsrc%5Etfw

وشكلت تلك المظاهرات آنذاك أهم تحد لحكم السيسي منذ سنوات، واعتقل على إثرها الآلاف، وفق تقارير حقوقية، بينما طالبت منظمة العفو الدولية في بيان الأسبوع الماضي، السلطات المصرية بإطلاق سراح ناشطي حراك 20 من سبتمبر/أيلول 2019.

اقرأ أيضًا:

السيسي في أول تعليق على المظاهرات: يصطادون في المياه العكرة (فيديو)

مصر: تواصل المظاهرات المطالبة برحيل السيسي لليوم السابع على التوالي (فيديو)

مصر: أول تعليق من الأزهر على تظاهرات تطالب برحيل السيسي

“مليون تحية للجلابية”.. تضامن واسع على المنصات مع حراك القرى المصرية

“ارحل يا سيسي”.. تويتر ينتفض بدعوات لاستكمال مظاهرات سبتمبر

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل