مصري يشنق نفسه في بث مباشر على فيسبوك

صورة أرشيفية

بث شاب مصري عملية انتحاره شنقا عبر خاصية البث المباشر على تطبيق فيسبوك.

سيجارة وأغنية ثم انتحر!
  • أقارب الشاب إسلام حمودة قالوا إنه أغلق باب الغرفة على نفسه وربط حبلا في سقف الحجرة وأشعل سيجارة وأدار جهاز الراديو على أغاني وموسيقى ثم صعد على كرسي وعلق رقبته في الحبل حتى مات.
  • حمودة، 22 عاما، قام قبل انتحاره بتشغيل خاصية البث المباشر علي فيسبوك ووجه كاميرا هاتفه المحمول نحو المشنقة ليشاهده الملايين، ولم يكن يبدو عليه أي توتر وهو يقدم على الانتحار، ولم ينتبه أهله إلا حين سمعوا صوت ارتطام الكرسي بالأرض.
  • قبل انتحاره، كتب حمودة على حسابه على فيسبوك، الذي تم إغلاقه، إن السبب في انتحاره هو “سوء معاملة والده له”، ودعا أصدقاءه إلى أن يسامحوه.
  • بعض أصدقاء الشاب المنتحر قالوا إنهم لاحظوا البث المباشر، واعتقد بعضهم أنه يمزح، إلا أنهم فوجئوا به يصعد على كرسي ويشنق نفسه فعليا دون أن يعطى الفرصة لأحد أن يتدخل لإثنائه.
  • الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي قال إن سبب انتحار هذا الشاب يعود لحالة نفسية تُعرف باسم “تدهور سن المراهقة”، يكون التفكير الأول خلالها إذا ما تعرض لأي ضغوط سواء من الأب أو الحالة العاطفية أو الدراسة، هو الانتحار.
  • فرويز فسر قيام هذا الشاب بتشغيل أغنيات وبث الانتحار على فيسبوك بأنه “دليل على أنه يعاني من مرض هستيري عصابي وأنه شخصية تميل إلى الاستعطاف، وتريد لفت الانتباه وكسب تعاطف الآخرين نحوه”.
حالات انتحار
  • لا توجد إحصائيات دقيقة عن حالات الانتحار في مصر سنويا، لكن العدد يتجاوز الـ 4000 حالة سنويا بحسب تقديرات رسمية.
  • المركز القومي للسموم ووزارة الداخلية أعلنا أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا، وتظهر آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية حول مصر احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.
  • بحسب “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” هناك 5 أو 6 حالات انتحار تأتي إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة يوميا، ما يعني أن عدد حالات الانتحار في البلاد أكبر بكثير؛ ربما لأن الكثير من هذه الحالات يتم إنقاذها، أو نتيجة عدم الإعلان عن كثير منها في وسائل الإعلام.
  • المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان قالت في تقرير لها إنه تم رصد 101 حالة انتحار في مصر خلال الأشهر مارس/ آذار وأبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2019.
  • التقرير الصادر، في يونيو/ حزيران الماضي يؤكد أن الوسيلة المفضلة للذكور هي الشنق بنسبة 53% والإناث بالأقراص السامة، وأن الانتحار أمام قطارات مترو الأنفاق بات المفضل مؤخرا أمام المتعثرين اقتصاديا.
  • غالبية المنتحرين من الطلاب والعمال يليهم ربات المنازل والشريحة العمرية من 21 إلى 30، وأسباب الانتحار تتراوح بين الضائقة المالية أو الخلافات العائلية أو الأزمات العاطفية والأزمات والأمراض النفسية أو الفشل في الامتحانات.

  • خبراء في علم النفس أرجعوا تكرار حالات الانتحار في مصر مؤخرا إلى أسباب اقتصادية أو عائلية أو قصص حب، وتنوعت الوسائل بين الانتحار بالشنق أو القفز في النيل أو تحت عجلات مترو الأنفاق.
  • الخبير النفسي أحمد عبد الله محمود أرجع أسباب حالات الانتحار إلى الوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع الأسعار وصعوبة توافر العمل المناسب والدخل المناسب للزواج وتكوين أسرة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجاتها.
  • محمود أوضح للجزيرة مباشر أن إقدام الشباب على الانتحار “مؤشر على تفاقم مشاكل الشباب وعدم القدرة على مواجهة الواقع القاسي الحالي والبطالة والغلاء والأزمات الأسرية الناتجة عنها”.
المصدر : الجزيرة مباشر