مصر.. استغاثة تعقبها وفاة وصرخات لمرضى كورونا بعد تجاهل علاجهم (فيديو)
استغاثة مصري لم يجبها أحد فمات صاحبها.. هكذا انتشر فيديو لمريض قلب وسكر وضغط بمنطقة الشرابية شمال القاهرة، يشتكي من ظهور أعراض كورونا عليه منذ 3 أيام قبل أن يتوفى.
وقال الرجل في الفيديو المتداول إنه يتلقى أدوية لعلاج الذبحة الصدرية أسفرت عن حساسية على الصدر، حتى فوجئ برعشة قوية في جسده صحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم لـ 39.5 درجة مئوية.
ثم تطورت الحالة إلى إسهال مستمر، وتابع “ومعدتش (لم أصبح) بأقدر آخد نفسي إلا إذا كحيت جامد وده غلط على الدعامات انهادرة الصبح بدأ يجيلي إسهال، أنا تعبان”.
وفي منطقة القطامية بالقاهرة الجديدة، عثر الأهالي على مسن مصري ملقى في المقابر في حالة يرثى لها، فناشدوا من يستدل على أهله، لكن الموت عاجله بعد إعلانهم عنه.
وتتواصل معاناة المصريين واستغاثاتهم بشكل يومي مع تصاعد خطير لمؤشر إصابات فيروس كورونا المستجد (المسبب لمرض كوفيد-19) في البلاد، لتأخذ الشكاوى أشكالا وأبعادا متباينة وأحيانا مؤسفة.
فقد استغاثت مواطنة سيدة مصرية لإنقاذ والدها، وانتشر فيديو لها وهي تبكي مستنجدة “أنا أبويا بيموت.. أرجوكم ساعدوني”.
"أنا أبويا بيموت.. أرجوكم ساعدوني".. استغاثة سيدة مصرية لإنقاذ والدها#مصر #كورونا pic.twitter.com/gS6bfJa8Nb
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 30, 2020
وتعكس مقاطع الفيديو المتداولة حجم الأزمة الصحية، التي لا تتسق مع ما تعلنه وزارة الصحة من أرقام المصابين والمتوفين جراء الإصابة بالفيروس التاجي.
وفي شمال محافظة الجيزة، أطلق مواطن بشارع جامع الصلاح بإمبابة، صرخة استغاثة من رفض استقبال والدته بالمستشفى رغم تشخيصها بكورونا، قائلًا “هو احنا مالناش حق في الدولة يعني؟ أمي تموت؟”.
ومع معاناة المصريين المتزايدة من فيروس كورونا المستجد، لم تقدم الحكومة استجابة ملموسة للمصابين وذويهم، مما ينذر بزيادة أعداد المصابين في مصر.
ومن الجيزة أيضًا، أطلق أحد المواطنين استغاثة من أمام مستشفى الأمل، بعد تفاجئه بـ20 ألف جنيه تكلفة ليلة العزل الواحدة لمصابي كورونا، مطالبًا وزيرة الصحة بالتحرك وعمل أي شيء لإنقاذ الحالات التي معه.
وتتوالى استغاثات المصريين بشكل يومي مع تصاعد خطير لمنحنى إصابات كورونا في البلاد، لتأخذ الشكاوى أشكالا وأبعادا مقلقة، فقد هدد في وقت سابق، أحد المواطنين بحرق نفسه لرفض مستشفيات استقبال أمه المريضة، وتكرر المشهد من مواطن آخر بعد تجاهل علاج شقيقته.
وفي أسيوط، توفيت سيدة مشتبه في إصابتها بكورونا وتم نقلها إلى المقابر بواسطة الأهالي دون إجراءات وقاية من مستشفى حميات ديروط، ونفس المشهد تكرر أمس في محافظة الشرقية، الأمر الذي ينذر بكارثة.
ومع استمرار تفشي الوباء وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات أصبح هناك عجز كبير في جميع مستشفيات العزل الصحي وأعداد الطواقم الطبية، بحسب شكاوى الكثير من المصريين.
وتوفي نقيب المحامين ببلبيس عبدالهادي أبوستيت، بفيروس كورونا بعد ساعات من دخوله الحجر الصحي حسب ما وثقه عديد من زملائه.
وبعد القفزة الهائلة في أعداد الإصابات اليومية بكورونا، ظهرت مطالبات على مواقع التواصل بفرض حظر كامل في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة لتخفيف القيود الوقائية.
ودخل وسم (#حظر_كلي_24_ساعة_لمدة_15_يوم) ضمن الأعلى تداولًا على تويتر في مصر.
وفي الوقت الذي يُسخّر فيه العالم كل إمكاناته لمواجهة أزمة كورونا، أعلنت العاصمة الإدارية الجديدة عن بدء إنشاء قاعدة أطول سارية علم في العالم بمنطقة ساحة الشعب.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، الجمعة، هو 22082 حالة من ضمنهم 5511 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و879 حالة وفاة.
وحذرت وزارة الصحة من الانسياق وراء دعوات العلاج غير المعتمد، قائلة إن “ما يتم تداوله على مواقع التواصل من بروتوكولات علاج لفيروس كورونا أو للعزل المنزلي ليست تابعة للوزارة وغير دقيقة”.
اقرأ أيضًا:
مصر.. مرضى يتساقطون أمام المستشفيات وتسليم جثمان متوفى دون إجراءات وقائية (فيديو)