مصر رفضت استقبال طائرة إسبانية استأجرتها قطر لمصريين يرغبون في العودة

قال مصدر مسؤول في الخارجية القطرية ردا على استفسار للجزيرة عن أوضاع عمال مصريين عالقين في قطر إن السلطات المصرية رفضت استقبال طائرة إسبانية استأجرتها الدوحة لنقل هؤلاء العمال.

وأضاف أن السلطات القطرية استأجرت الطائرة يوم الجمعة الماضي. إلا أن السلطات المصرية امتنعت عن استقبالها قبل أن تقلع بدعوى توقف حركة الطيران الدولي في مطار القاهرة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.

وأضاف المصدر القطري أن “بعض الأشقاء المصريين نشروا فيديو على مواقع التواصل يعبرون فيه عن رغبتهم في العودة إلى مصر، وذلك بعد عدم تجديد عقودهم عقب انتهائها من قبل الشركة الخاصة التي يعملون بها.

وشدد على أن “الخطوة (توفير طائرة) جاءت استجابة لرغبة الأشقاء (المصريين في قطر)، ونظرًا للأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا.

ونشر عدد من المصريين في فيديو تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عشرات من العاملين في شركات قطرية يناشدون السلطات المصرية توفير وسيلة لرجوعهم إلى مصر بعد إنهاء عقودهم بالدوحة واتخاذ الإجراءات اللازمة للعودة إلى بلادهم.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الدوحة إنّها طلبت، الأحد، من السلطات القطرية التواصل مع السلطات المصرية، بهدف حلّ مشكلة 400 من الرعايا المصريين العالقين في قطر والراغبين في العودة إلى مصر.

وأوضح المصدر القطري أن “جميع الأشقاء (المصريين) المعنيين يقيمون في سكنهم الآن دون تكبد أية تكاليف، وهم في ضيافة دولة قطر حتى تتيسر عودتهم إلى وطنهم.

والعلاقات متوترة بين القاهرة والدوحة، منذ أن قطعت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يوينو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.

كما تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمصريين عالقين في صحراء ضبا السعودية.

وناشد العالقون وعددهم نحو مائة وثلاثين شخصا، السلطات المصرية إعادتهم إلى بلدهم مؤكدين تقطع السبل بهم ونفاد أموالهم، مستنكرين رفض القاهرة استقبالهم رغم توفر ثلاث عبارات في ميناء ضبا، وحجزهم تذاكر لهذا الغرض.

يذكر أن فيروس كورونا المستجد مليونًا و259 ألفًا و347 شخصًا في العالم، قضى منهم 68 ألفًا و419مصابًا، في حين تعافى 259 ألفًا و930 شخصًا، حتى الآن.

وفي قطر أصاب الفيروس ألفًا و325 شخصًا، وقضى ثلاثة أشخاص، في حين تعافى 109 أشخاص أخرين.

أما في مصر، فقد أصاب الفيروس ألفًا و70 شخصًا، قضى منهم 71 مصابًا، في حين تعافى 241 آخرين، حتى الساعة.