مصر: وفاة طبيب بفيروس كورونا ووزارة الصحة تسجلها “التهاب رئوي”

قال شقيق طبيب مصري توفي بفيروس كورونا المستجد إن وزارة الصحة المصرية لم تذكر في شهادة الوفاة أن الطبيب توفي جراء إصابته بالفيروس، ما يضيع حقه المادي والمعنوي.

وقال محمود عنتر إن شقيقه الذي كان يعمل مدرسا بالجامعة توفي جراء فيروس كورونا المستجد حسبما أظهرت التحاليل التي أجريت له قبل وفاته، إلا أن شهادة الوفاة لم يذكر بها سوى أنه توفي نتيجة التهاب رؤي حاد، ولم يذكر أنه توفي جراء مضاعفات إصابته بالفيروس.

وأضاف أنه يسعى لضمان حق أبناء أخيه في أي تعويض للأطباء الذين توفوا جراء مكافحتهم للمرض.

يأتي ذلك مع اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا بمصر حيث يستمر الفيروس في حصد أرواح الأطباء، خاصة أصحاب الخبرات الطويلة منهم، حيث أعلنت نقابة الأطباء وفاة 48 طبيبا بالفيروس حتى الآن.

ومع هذا العدد الكبير من الإصابات والوفيات في صفوف الأطباء والطواقم الطبية في مصر يتخوف الكثيرون من وقوع كارثة صحية، ويشكو الكثير من المواطنين من عدم وجود طواقم طبية كافية لدى ذهابهم لتلقي العلاج بالمستشفيات الحكومية المصرية.

ويبدو أن الوضع يزداد سوءا في مستشفيات صعيد مصر، والذي يعاني أصلا من إهمال شديد من قبل الدولة حتى من قبل أزمة كورونا، حيث أعلنت صفحة أطباء مصر إغلاق الاستقبال العام بالمستشفى الجامعي بأسيوط نظرا لإصابة جميع الطواقم الطبية بفيروس كورونا المستجد.

وعلى صعيد الإحصاءات الرسمية، سجلت وزارة الصحة المصرية حتى، أمس الأحد،  1467 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا بالإضافة إلى 39 حالة وفاة، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في مصر إلى 34079 حالة، من ضمنهم 8961 حالة تم شفاؤها، و 1237 حالة وفاة.

غير أن الكثير من المصريين يشككون في الإحصاءات الرسمية التي تقدمها وزارة الصحة يوميا، في ظل التعنت بإجراء المسحات للمصابين والمخالطين، وعدم ذهاب الكثيرين إلى المستشفيات من الأساس والاكتفاء بالعزل المنزلي.

كما تشير منشورات بعض الأطباء المصريين على وسائل التواصل إلى أن أعداد الإصابات والوفيات في مصر أضعاف الأرقام المعلنة رسميا، وفقا لما يرونه يوميا من حالات إصابة مؤكدة وحالات وفاة بالمستشفيات.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي