نجل مرشح رئاسي مصري: والدي يتعرض للقتل البطيء داخل السجن

عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق

حذر نجل المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح من تعرض والده للقتل البطيء داخل السجن بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وكتب أحمد أبو الفتوح تدوينة على موقع فيسبوك قال فيها إنه في آخر زيارة لوالده أخبره أنه تعرض لذبحة صدرية ومرت بسلام لأنه أي والده كطبيب استطاع إسعاف نفسه.

أبرز ما ورد في تغريدة أبو الفتوح:
  • رفض الأجهزة الأمنية المستمر لخروج والدي لإجراء الكشف وعمل فحوصات طبية هو تعمد للقتل البطيء.
  • إصرار الأجهزة الأمنية على مخالفة القانون وانتهاكه بحرمان والدي من حقوقه كمحبوس احتياطي وتعمد بقائه في وضع انعزالي هو تعمد للقتل البطيء.
  • التعذيب الجسدي من خلال الإهمال في الحفاظ على صحته والتعذيب النفسي والتوحش بالحبس الانعزالي وحرمانه من أبسط حقوقه جرائم يعاقب عليها القانون والدستور. 
  • كفاية سجن، كفاية ظلم، كفاية عزلة، كفاية منع، كفاية قتل بالبطيء.

وتأتي تحذيرات أبو الفتوح بعد يوم من وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي داخل السجون المصرية بسبب تعمد الإهمال الطبي ورفض عرضه على الأطباء المختصين وفق تحذيرات سابقة من أسرته. 

اعتقل أبو الفتوح بعد يوم واحد من عودة من لندن وإجراء حوارات تليفزيونية انتقد فيها النظام
 اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح:
  • اعتقلت السلطات المصرية أبو الفتوح في فبراير/شباط 2018 عقب عودته من لندن بعد أن أجرى مقابلات تلفزيونية -بينها حوار مع قناة الجزيرة- طالب خلالها النظام المصري بفتح المجال أمام المعارضة للمشاركة السياسية.
  • هاجم بشدة السياسات الداخلية والخارجية لنظام عبد الفتاح السيسي، وكانت حجة الاعتقال قيادة تنظيم إرهابي، ونشر أخبار كاذبة، وتكدير الأمن العام.
  • كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال في تسجيلات صوتية مسربة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده على الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013؛ إن “أبو الفتوح إخواني متطرف”.
  • أبو الفتوح عضو سابق في مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، لكنه ترك الجماعة وأسس حزب مصر القوية وترشح للرئاسة ضد مرشح الإخوان محمد مرسي، وحلّ رابعا في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2012 بجملة أصوات تقترب من أربعة ملايين صوت.
  • يشار إلى أن أبو الفتوح (68 عاما) يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والانزلاق الغضروفي.
الإهمال الطبي في السجون المصري مشهد متكرر
 السجون المصرية:
  • مصر تعيش أسوأ أزمة حقوقية خلال عقود، في ظل حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
  • قدرت هيومن رايتس ووتش في عام 2016 أن أكثر من 60 ألف شخص قد قُبض عليهم أو اتُهموا في مصر منذ أطاح السيسي بسلفه الرئيس السابق محمد مرسي في انقلاب عسكري عام 2013.
  • الاعتقالات استهدفت مجموعة واسعة من المعارضين السياسيين، والكثيرون اعتقلوا بدون أي سبب على الإطلاق، بحسب حسين بيومي، الباحث المصري في منظمة العفو الدولية.
  • العفو الدولية تقول إن حملة القمع ضد الحريات في عهد السيسي “لا مثيل لها في التاريخ الحديث… حيث يتعرض أشخاص للاحتجاز لمجرد السخرية أو كتابة تغريدات أو دعم نواد رياضية أو إدانة التحرش الجنسي، أو العمل في مونتاج الأفلام”.
  • في عام 2015 اعترفت الحكومة المصرية بأن السجون تضم مساجين بأكثر من طاقتها الاستيعابية بنسبة 160٪، واعتبرت الخارجية الأمريكية أن زحام السجون المصرية يهدد حياة النزلاء.
  • تختلف تقديرات عدد النزلاء في السجون المصرية، لكن تقرير السجون في العالم (World Prison Brief) قدر أن السجون المصرية تضم 90 ألف نزيل، من السياسيين وغير السياسيين، بينما يوجد نحو 16 ألفا في مراكز احتجاز أخرى.
  • أنشأت السلطات المصرية 18 سجنا جديدا خلال السنوات الست الماضية، بحسب هيومن رايتس ووتش.
المصدر : الجزيرة مباشر