نقابية مصرية سابقة: 350 طبيبا أصيبوا بكورونا وبروتوكول الصحة “وصمة عار” (فيديو)

الدكتورة منى مينا تحذر من تفاقم الوضع الوبائي في مصر وتدعو للمحافظة على الطواقم الطبية
الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء تحذر من تفاقم الوضع الوبائي في مصر وتدعو للمحافظة على الطواقم الطبية

تعليقا على الوفيات المتزايدة بين صفوف الأطباء والتمريض في مصر بسبب كورونا تحدثت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء سابقا، في بث مباشر اليوم الإثنين على صفحتها بموقع فيسبوك.

بدأت الدكتورة منى حديثها بتعزية الأطباء جميعا في وفاة من توفي حديثا من الأطباء المصريين بسبب فيروس كورونا، وبشكل خاص الدكتور وليد يحيى، 32 عاما، أحد ثلاثة أطباء توفوا في أول أيام عيد الفطر، حيث شرحت ملابسات وفاته وكيف نقل مؤخرا إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات وزارة الصحة لكنه توفى بعدها بساعات.

وذكرت منى مينا أنه تم حصر إصابة 350 طبيبا مصريا بفيروس كورونا حتى الآن، ومن المحتمل أن يكون العدد أكبر من ذلك، وأكدت أن علاج المصابين سواء من الأطقم الطبية أو الشعب هو مسؤولية الدولة من الأساس،وليس النقابة كما يقول البعض.

وتوقعت منى مينا ازديادا كبيرا في معدل الإصابات في الفترة القادمة التي وصفتها “بالأيام الصعبة” وخاصة في ظل عدم تطبيق الحكومة المصرية للحظر الشامل خلال أسبوع عيد الفطر كما كانت تطالب النقابة سابقا. كما أن اتجاه الحكومة لفتح وتشغيل قطاعات كثيرة في الدولة يعطي إشارات للمواطنين بالطمائنينة، مما قد يسبب تساهلهم بالإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بالتعليمات.

مطالبات الأطباء

وتطرقت مينا لتوضيح الإجراءات التي ينبغي أن تتخذها وزارة الصحة والحكومة المصرية لحماية الطواقم الطبية وكل من هم بالصفوف الأولى في مواجهة فيروس كورونا. وانتقدت سياسة الحكومة المصرية في مواجهة وباء كورونا من حيث الدعم المالي الذي قدم للقطاع الصحي، حيث قالت إن الدولة رصدت في أول الوباء 100 مليار جنيه لمكافحته،لكن قطاع الصحة لم يصله سوى خمسة مليار منها فقط، بينما تم دعم قطاع السياحة بخمسين مليارا.  

وتطالب منى مينا بما يلي:

  1. تخصيص مستشفى لعزل وعلاج الأطقم الطبية في كل محافظة، نظرا لازدياد أعداد الإصابات، كما أن هناك عدة حالات لا أماكن لها في الوقت الحالي.
  2. إلغاء البروتوكول “القاتل” لوزارة الصحة المصرية الذي وصفته بأنه “وصمة عار”، في التعامل مع الأطقم الطبية المصابين بالفيروس، والذي ينص على عدم إجراء مسحات لعضو الفريق الطبي المخالط لحالة إيجابية وعدم السماح بعزله.
  3. تخصيص فنادق بكل محافظة لعزل الطواقم الطبية الذين ثبتت إيجابية تحاليلهم بدون ظهور أعراض مرضية عليهم.
  4.  تسيهل عمل مسحات للأطقم الطبية المخالطة والسماح بعزلهم.
  5. تنظيم العمل بالمستشفيات الجديدة التي انضمت مؤخرا لتصبح من ضمن مسشتفيات العزل الصحي، حيث من المتوقع أن تستقبل جميع المرضى وليس مصابي كورونا فقط، وتدريب الأطقم الطبية على بروتوكلات مكافحة العدوى.
مقترحات للضغط على الحكومة

وفي حالة عدم استجابة الحكومة للمطالب تقدمت الدكتورة منى مينا بعدة مقترحات من جانبها على الأطباء والمواطنين وهي كالتالي:

  1. تصوير مقاطع فيديو ورفع لافتات بالمطالب المختلفة، في شكل مظاهرة إلكترونية من جانب المواطنين والأطباء، ورفع شعارات مثل “حافظوا على الأطقم الطبية”، و”مستشفى للأطباء بكل محافظة”،و “يسقط البروتوكول القاتل”. 
  2. لا يمكن في وقت الوباء أن نطالب الأطباء بإضراب ولا باستقالات جماعية، في رأي منى مينا الشخصي، فهذا كلام غير قابل للتطبيق في ظل الظروف الراهنة.
  3. ربما يتم تنظيم وقفة احتجاجية رمزية على سلم نقابة الأطباء مع مراعاة التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامات، ورفع نفس الشعارات.

 واختتمت منى مينا حديثها مؤكدة أن تساقط الطاقم الطبي واحدا تلو الآخر يجعل الشعب المصري فريسة بدون دفاع أمام فيروس كورونا، داعية الأطباء والممرضين إلى الالتزام الكامل بأساليب الوقاية وارتداء جميع المعدات اللازمة، والامتناع عن العمل في ظل عدم توافرها، لأن تلك هي تعليمات وزارة الصحة نفسها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل