وفاة معتقل مصري واشتباه في إصابته بكورونا

وفاة المعتقل المصري رجب النجار وسط مخاوف من تفشي كورونا

توفي المعتقل “رجب النجار” أمس الخميس بمستشفى بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد تعرضه لأزمة صحية داخل محبسه بقسم شرطة بلبيس، وفقا لناشطين حقوقيين ومنظمة “نحن نسجل” الحقوقية.

وذكرت منظمة “نحن نسجل” أن المعتقل رجب النجار توفي بعد نقله بساعات إلى المستشفى العام ببلبيس، وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية بعد ظهور بعض الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والتقئ المستمر، فقام بعض المعتقلين بالطرق على الأبواب حتى استجاب مسؤولو قسم الشرطة.

يذكر أن رجب النجار من قرية الكفر القديم، بمركز بلبيس في محافظة الشرقية، اعتقلته قوات الأمن في شهر ديسمبر/ كانون الثاني من عام 2019، وتم التحقيق معه على ذمة قضايا تظاهر.

وكانت الناشطة الحقوقية “إيمان الجارحي” قد نشرت على صفحتها على فيسبوك خبر وفاة المعتقل الذي كان مريضا حتى قبل الاعتقال، وخضع في السابق لعمليات تركيب مفاصل.

وقالت “منذ فترة ظهرت عليه أعراض مثل ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع تقيؤ وترجيع شديد، مما جعل المعتقلين الآخرين يضغطون ويطرقون الأبواب حتى استجاب مسؤولا القسم، العميد عصام هلال والرائد مصطفى رشاد، لنقله إلى المستشفى العام ببلبيس. وتوفي أمس ظهرًا، أي بعد نقله بساعات، توفي”.

ورفضت إدارة المستشفى تسليم جثمانه لأهله إلا بعد غسله وتكفينه داخل المستشفى، مما يثير الشكوك في ظروف وأسباب الوفاة، وترجيح إصابته بكورونا، وفق الناشطة.

ويوجد حاليا 11 معتقلا داخل قسم شرطة بلبيس يعانون من ارتفاع شديد في درجات الحرارة ويخشون أن يكون ذلك من أعراض فيروس كورونا، بحسب الناشطة إيمان الجارحي.

وتأتي وفاة المعتقل “رجب النجار” بعد أقل من أسبوع من وفاة المخرج “شادي حبش” داخل محبسه بسجن طرة،والذي أعلنت النيابة المصرية أن وفاته كانت بسبب التسمم لتناوله كحولا مطهرا.

وقالت مصادر حقوقية إن وفاة شادي جاءت رغم استغاثات عديدة من زملائه المعتقلين داخل الزنزانة لإنقاذه، ولكنها لم تلق استجابة من قبل ضباط وإدارة السجن.

وتوفي العديد من المعتقلين في السجون المصرية منذ بداية العام الجاري بسبب الإهمال الطبي، كما وثقت منظمات حقوقية وفاة أكثر من 900 معتقل في السجون منذ الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز 2013.   

يذكر أن نداءات حقوقية إقليمية ودولية وحملات شعبية عدة تنادي جميعها بضرورة الإفراج عن السجناء في مصر، خوفًا من تفشي وباء كورونا المستجد داخل السجون وأماكن الاحتجاز المصرية، إلا أن نظام الحكم في مصر-حسب مراقبين للشأن المصري- يصم آذانه عن تلك النداءات، بل يزيد قبضته الأمنية، ويشن حملات اعتقال في محافظات عدة.

ويواصل النظام المصري تجاهله الحديث عن وضع السجون المصرية، والتكدس الواقع بها، وسبل حمايتها من تفشي الوباء داخلها، واكتفت مصلحة السجون بمنع الزيارات عن السجون المصرية وأماكن الاحتجاز الأخرى منذ ظهور وباء كورونا في مصر وإلى الآن بحجة الحفاظ على السجناء، كما يتم التجديد للمحبوسين احتياطيا على ذمة القضايا المختلفة دون حضور المحامين أو المتهمين بحجة وباء كورونا أيضًا، وفق ناشطين حقوقيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل