نيويورك تايمز: الشرطة الفرنسية وصمت أطفال مسلمين بأنهم “مؤيدون للإرهاب”

إعادة نشر الرسوم المسيئة أثارت موجة سخط في العالم الإسلامي(رويترز)

كتبت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية، عن معاملة الشرطة الفرنسية لأربعة أطفال فرنسيين مسلمين باعتبارهم “إرهابيين” بسبب إعرابهم لمعلمين في المدرسة عن رفضهم الرسوم المسيئة للنبي محمد.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن عمليات “مكافحة المتطرفين” التي أعلنت عنها فرنسا، وصلت حتى إلى الفصول المدرسية، حيث إن الشرطة استجوبت ما لا يقل عن 14 تلميذا.

وأشارت إلى تعرض فرنسا لانتقادات في الداخل والخارج بسبب أفعالها وتصريحاتها التي تخاطر بخلط مسلمي فرنسا العاديين بأشخاص متهمين بالتطرف.

وأكدت الصحيفة في خبرها أن الحكومة الفرنسية شددت بشكل غير متناسب سياساتها الأمنية التي أدخلتها حتى إلى المدارس، مما تسبب في ردود لدى منظمات حقوق الإنسان، وطرح تساؤلات إن كان الأطفال يتمتعون بحرية التعبير في الفصول الدراسية بالبلاد.

وأوضحت أن معطيات وزارة التربية الفرنسية، تشير إلى وقوع حوالي 400 حادثة مماثلة في أنحاء البلاد، اعتُبر 150 منها دفاعا عن الإرهاب، مبينة أن الأطفال الذين داهمت الشرطة منازلهم بالسلاح في ألبيرفيل ما زالوا تحت هذه الصدمة، وأن أسرهم تستعد لمقاضاة المعلمين والشرطة.

مداهمات للأطفال

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، داهمت الشرطة منازل 4 تلاميذ في مدينة ألبيرفيل خلال الساعات الأولى من الصباح، وتعاملت مع أطفال في عمر 10 سنوات على أنهم إرهابيون، 3 منهم أتراك وواحد جزائري.

وتم الإبلاغ عن الأطفال للشرطة، بعد توجيه معلميهم سؤالا عن  الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، فكان جواب التلاميذ المسجلين في مدرسة لويس باستور، إنهم لا يحبون الرسوم الكاريكاتورية الموجهة للنبي محمد.

وبعد تلقي البلاغ، قيمت الشرطة أن آراء الأطفال تعد” دعما للإرهاب” فداهمت 4 منازل في وقت واحد، وأخذت الأطفال الأربعة بأعمار 10 سنوات، من منازلهم وعاملتهم بصفتهم إرهابيين، واستجوبتهم لمدة 11 ساعة في قسم الشرطة.

وتسببت مداهمة الشرطة التي انتشرت مشاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قصير، في ردود أفعال واسعة بين الأتراك والمسلمين المقيمين في فرنسا.

وشهدت فرنسا خلال الأسابيع الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى  الله عليه وسلم على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية، مما ضاعف موجة الغضب الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر