إماراتي من “العائلة الحاكمة” يعتزم شراء حصة في نادٍ إسرائيلي معادٍ للعرب

مشجعو نادي بيتار القدس
مشجعو نادي بيتار القدس (موافع التواصل)

قال موشي هوجيج مالك نادي بيتار القدس، اليوم الجمعة، إن أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي يبحث شراء حصة حوالي 50 في المئة في النادي الذي يلعب في الدوري الممتاز لكرة القدم في إسرائيل.

وقال نادي بيتار، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إنه يتفاوض على استثمار محتمل مع مجموعة إماراتية في بيان تلا إعلان إسرائيل والإمارات الاتفاق على تطبيع العلاقات.

وذكر هوجيج في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز أنه تلقى خطاب نياتٍ غير ملزم من الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان لشراء حصة تبلغ نحو 50 في المئة في النادي.

وعبّر هوجيج، الذي عاد في الآونة الأخيرة من زيارة للإمارات، عن أمله في التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام.

ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، عن موشيه هوغ، قوله إن الشيخ حمد قدم عرضًا رسميًا لشراء نحو نصف الأسهم في النادي.

وأردف هوغ: “تلقيت عرضًا تاريخيًا، دون الكشف عن تفاصيل أخرى بالخصوص”.

وحسب صحيفة “واللا” العبرية (خاصة)، فإن مالكي نادي بيتار القدس، كشفوا أن الشيخ حمد قد يستحوذ على 49 في المئة من أسهم النادي؛ حيث أعلن عن نيته رسميًا شراء الحصة.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، ذكرت قناة “i24 news” الإسرائيلية (رسمية)، نقلًا عن مصادر من أبو ظبي، أن رجال أعمال إماراتيين يعتزمون الاستثمار في فريق بيتار القدس.

ويعتبر بيتار القدس، من أكبر فرق كرة القدم الإسرائيلية بالمدينة، ويُعرف عن مشجعيه بأنهم الأكثر عنصرية في إسرائيل، وسبق لهم رفع شعارات معادية للفلسطينيين والعرب خلال المباريات بينها “الموت للعرب”، وأيضًا رفضهم لرؤية لاعبين عرب أو مسلمين ضمن صفوفه.

ونشر هؤلاء المشجعون أخيرا  أغاني تضم عبارات مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بالتزامن مع أزمة الرسوم المسيئة التي عادت إلى الواجهة من فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن المواقف العنصرية الشهيرة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو/حزيران 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه -أو تغييره- شرطا لقبول لعبه في الفريق.

وفي حينه، طالب مشجعو النادي، الذين يشكلون رابطة، تطلق على نفسها اسم “لا فاميليا” (أي: العائلة)، من خلال مدونة عبر فيسبوك، إدارة النادي بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري بسبب اسمه المطابق لاسم نبي الإسلام، أو تغييره واستخدام اسم مستعار.

وذكرت مواقع إسرائيلية أن الاهتمام الإماراتي بكرة القدم في إسرائيل لن يقتصر على نادي بيتار القدس، ويمتد إلى سعي للاستمثار في صفقات رعاية أو استحواذ تضم عددا من الفرق مثل مكابي حيفا وهيوعيل تل أبيب.

ووقعت رابطة المحترفين الإماراتية لكرة القدم ونظيرتها الإسرائيلية أخيرا مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها، في أحدث صور التطبيع بين البلدين، عقب إبرام اتفاقات مشابهة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وأبرمت الإمارات والبحرين، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الفلسطينيين، فصائل وسلطة، إذ توافقوا على اعتباره طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + رويترز