بعد 27 عاما.. أذربيجان ترفع علمها في كالبجار (فيديو)

رفع الجيش الأذري علم بلاده، اليوم السبت، في سماء مدينة كالبجار، بعد 27 عاما على احتلالها من قبل أرمينيا، ونشرت وزارة الدفاع عدة مشاهد، توثق الدمار والحريق الذي طال المباني.

ووسط المدينة قام أفراد من الجيش بعمليات تنظيف لمحيط أحد المباني السليمة ورفعوا علم أذربيجان فوقه، فيما وجّه قائد القوات التي دخلت كالبجار كلمة إلى الرئيس إلهام علييف.

وقال قائد القوات التي دخلت منطقة كالبجار في كلمته إلى الرئيس علييف” ها هو علم بلادنا يرفرف في سماء كالبجار، عاشت أذربيجان”.

وأعلنت أذربيجان يوم الأربعاء أنّ قواتها دخلت مقاطعة كالباجار المجاورة لإقليم قره باخ، وهي ثانية ثلاث مقاطعات وافقت أرمينيا على سحب قواتها منها وتسليمها لباكو.

وقالت وزارة الدفاع إنّ “وحدات من الجيش الأذري دخلت مقاطعة   كالباجار في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني” بموجب الاتفاق الذي وقّعته في وقت سابق من الشهر نفسه أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا.

وينصّ الاتفاق خصوصاً على استعادة باكو السيطرة على ثلاث مقاطعات تجاور قره باخ سيطر الانفصاليون الأرمن عليها طوال ثلاثة عقود واضطروا للانسحاب منها بعد هزيمتهم العسكرية في النزاع الأخير.

وأوضح بيان وزارة الدفاع أنّ الأعمال الهندسية اكتملت لضمان تحرّك الوحدات، مشيراً إلى أنّ “الطرق الجبلية الصعبة على طول مسار القوات تم نزع الألغام منها وتمّ تجهيزها للاستخدام”.

تحرير الأراضي المحتلة

واندلعت الاشتباكات في أواخر سبتمبر/أيلول بين الانفصاليين المدعومين من أرمينيا الذين سيطروا على المنطقة لمدة 30 عاماً والجيش الأذري الذي عزم على استعادة السيطرة على هذا المنطقة الجبلية.

في 27 من سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذري عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باخ، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وقتل الآلاف ونزحت عائلات كثيرة خلال الأسابيع الستة من القتال الذي وضع حدّاً له اتفاق سلام بوساطة روسية شهد تنازل الأرمن عن مساحات شاسعة من الأراضي لمصلحة أذربيجان.

اتفاق وقف إطلاق النار

وبعد معارك ضارية استمرت لنحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات كانت محتلة قبل نهاية العام الحالي.

واعتبر الرئيس الأذري إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.

ويكرّس هذا الاتفاق الذي ينصّ على نشر حوالى ألفي جندي روسي لحفظ السلام في ناغورني قره باغ، هزيمة أرمينيا، لكنه يسمح بالحفاظ على المنطقة الجبلية الانفصالية التي تتنازع عليها باكو ويريفان منذ عقود.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر