اليمن.. السلطات في شبوة توجه تحذيرا للقوات الإماراتية

دورية بمحافظة شبوة اليمنية (رويترز)

حذرت السلطات في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، السبت، القوات الإماراتية من المساس بسيادة الدولة، متهمة إياها باستحداث مبان جديدة في منشأتين واقعتين تحت سيطرتها بالمحافظة.

ونشرت صفحة اللجنة الأمنية التي يرأسها محافظ شبوة على فيسبوك، تصريحا على لسان مصدر أمني، اتهم فيه القوات الإماراتية في المحافظة باستحداث مبان جديدة في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية، اللذين تستخدمهما هذه القوات مواقع عسكرية.

وأضاف المصدر “يتصرف الجانب الإماراتي كتصرف المالك في أملاكه (..) أقدموا على استحداث منشآت يتضح من خلال تصميمها نيتهم البقاء لعشرات السنين”.

وأكد أنه يجب على من هو ضيف في شبوة عدم المساس بسيادة الدولة ولا التصرف بما يثير غضب الدولة والمواطنين بالمحافظة.

وتسيطر قوات إماراتية على معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية في شبوة منذ سنوات، وترفض تسليمهما إلى السلطات المحلية بالمحافظة.

رابطة متضرري الانتهاكات

وفي مطلع الشهر الماضي أطلق ناشطون سياسيون باليمن، رابطة حقوقية لمتضرري “الانتهاكات الإماراتية” في محافظة شبوة.

ودشن الناشطون الرابطة خلال فعالية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، باسم “رابطة المتضررين من جرائم الإمارات ومليشياتها”.

وقال البيان التأسيسي للرابطة “انطلاقا من واجبنا ومسؤوليتنا وحقنا بصفتنا أسر لضحايا القتل والاختطافات والإخفاء في السجون السرية الإماراتية، جاءت هذه الخطوة بعد تشاور وتنسيق بين عدد من أسر ضحايا تلك الجرائم”.

وأضاف أن “الرابطة تهدف إلى كشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين وإنصاف الضحايا وأسرهم عن طريق القضاء”.

ودعا البيان “الحكومة اليمنية إلى الاضطلاع بواجبها وحماية المجتمع من عبث الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن قانون الدولة، وإحالة القتلة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة”.

كما طالبت الرابطة “المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والإعلاميين والناشطين والمحامين وقادة الرأي وعموم المجتمع إلى الوقوف معها ومناصرتها في قضيتها” حسب البيان ذاته.

وتعد الإمارات الدولة الثانية في التحالف العربي، الذي يقوم بعمليات عسكرية في اليمن منذ مارس/آذار 2015، وأسست أبو ظبي خلال سنوات الحرب قوات موازية للحكومة اليمنية تسيطر على عدة محافظات جنوبية باليمن.

وتواجه الإمارات والقوات الموالية لها في اليمن، اتهامات بارتكاب انتهاكات متكررة، بينها قتل مدنيين وجنود حكوميين عن طريق القصف الجوي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

وللعام السادس يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ خريف 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.

وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر