قتلى وخسائر.. الجيش السوداني يعلن تعرض قواته لكمين قرب الحدود الإثيوبية

صورة أرشيفية ( مواقع التواصل)

قالت القوات المسلحة السودانية أمس الأربعاء إن قواتها “تعرضت لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية” خلال دورية أمنية بالمنطقة الحدودية بين البلدين.

وأوضحت في بيان لها “أثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طيور داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية نتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات” مشيرة إلى أن الهجوم وقع يوم الثلاثاء.

ولم يحدد الجيش السوداني عدد أفراده الذين قتلوا، في حين قال سكان محليون إن السلطات أرسلت تعزيزات إلى المنطقة، وهي جزء من منطقة الفشقة، حيث كان بعض اللاجئين الإثيوبيين يعبرون إلى السودان.

القتال في إثيوبيا

واندلع قتال في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي – الحزب السابق في الإقليم الواقع شمال إثيوبيا.

وشهد إقليم تيغراي اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.

ومن المعتقد وفقا لتقديرات الأمم المتحدة بأن آلافا قتلوا ونزح أكثر من 950 ألفا، نحو 50 ألفا منهم إلى السودان.

وزار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إثيوبيا لفترة وجيزة يوم الأحد ونقل لمسؤوليها مخاوفه من التهديدات لأمن السودان على طول حدوده مع تيغراي.

الحكومة السودانية: جيشنا قادر على رد أي عدوان

 

هذا وأكد مجلس الوزراء السوداني، الأربعاء، على ثقته في جيش بلاده وقدرته على رد أي عدوان، وأوضح في بيان أنه ظل يتابع باهتمام الأحداث في إثيوبيا، واستقبال البلاد الآلاف من الفارين بكرم وحسن ضيافة”.

وقال ” تعرضت قواتنا الثلاثاء داخل أراضينا لكمين من بعض القوات والمليشيات الإثيوبية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات دون تفاصيل أكثر.

وأضاف مجلس الوزراء السوداني بالقول” نؤكد على ثقتنا في قدرة الجيش على حماية حدود البلاد ورد أي عدوان”.

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت السلطات السودانية، إغلاق مناطق حدودية شرقي البلاد مع إثيوبيا حتى إشعار آخر، بسبب التوترات الأمنية التي يشهدها إقليم تيغراي.

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش السوداني، أن مليشيا إثيوبية مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراض وموارد البلاد، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.

وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد، وفق تقارير سودانية.

وارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى شرقي السودان إلى أكثر من 52 ألفا، حسبما أعلنت السلطات السودانية، يوم الإثنين.

المصدر : وكالات