بعد يومين من اشتباكات دامية.. الجيش السوداني يتوعد ومصر تدين وآبي أحمد يعلّق

عبد الفتاح البرهان يزور ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا (وكالة الأنباء السودانية)

قال الجيش السوداني، في بيان عبر موقعه على فيسبوك اليوم الجمعة، إن الحدود الدولية مع إثيوبيا معروفة ولا جدل فيها، مضيفا “لن نفرط في شبر من أرض بلادنا”.

ويأتي بيان الجيش السوداني، بعد يومين من وقوع اشتباكات مع مليشيا إثيوبية مسلحة على حدود البلدين، حيث أعلن الجيش السوداني في بيان يوم الأربعاء عن تعرض قوة عسكرية لكمين من قبل قوات ومليشيات إثيوبية في منطقة جبل أبو طيور، الواقعة في محلية القريشة بولاية القضارف على الحدود مع إثيوبيا.

وقال بيان الجيش السوداني “أثناء عودة قواتنا من تمشيط داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات”.

وفي بيانه اليوم الجمعة، قال الجيش السوداني “لسنا دعاة حرب، وإثيوبيا دولة شقيقة وجارة لنا، وتربطنا علاقات طيبة، لكن لن نفرط في شبر من أرض بلادنا”.

وأضاف “الحدود الدولية مع الجارة إثيوبيا معروفة ولا جدال فيها، لذا نتوقف حتى آخر نقطة في حدودنا المتفق عليها دوليا، ولن نتهاون في فرض سيطرتنا على كامل أراضي بلادنا.. أكرر حتى آخر نقطة في الحدود الدولية المتفق عليها عالميا”.

وتابع “ومن هنا نرفع التحية وتمام الجاهزية لشعبنا أننا علي قلب رجل واحد وأن الأرض هي العرض. كما أن القوات المسلحة قادرة بإذن الله علي التصدي لكل المتربصين والمارقين وحلايب ليست ببعيدة أيضا.. السودان لن يترك أرضه ودونها المهج والأرواح”.

البرهان يزور المنطقة

وقام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بزيارة ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا.

وذكرت صفحة القوات المسلحة السودانية “وصل لولاية القضارف بعد ظهر اليوم رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن يُرافقه رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من اعضاء رئاسة هيئة الاركان وذلك للوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية بالمنطقة”.

إثيوبيا تتابع.. ومصر تدين

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “إن حكومته تتابع عن كثب الحادث على الحدود الإثيوبية السودانية”.

وقال في تغريدة عبر تويتر “إن مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين البلدين، ومن الواضح أن “أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”.

وأوضح في تغريدة أخرى “الحكومة تتابع عن كثب الحادث الذي شاركت فيه مليشيا محلية على الحدود مع السودان.. هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين بلدينا لأننا ننتهج دائما لغة الحوار لتسوية الإشكالات”.

من جانبها أدانت مصر الحادث وأعلنت تضامنها الكامل مع السودان بعد تعرض أفراد من الجيش السوداني لكمين من قبل قوات ومليشيات إثيوبية أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وأكدت الخارجية المصرية في بيان رسمي أن “جمهورية مصر العربية تتقدم بخالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا الاعتداء المؤسف الذي تعرض له أفراد من القوات المسلحة السودانية مساء الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2020 حول منطقة جبل أبو طيور المتاخمة للحدود الإثيوبية”.

وقال البيان إن مصر تدعم حق السودان الكامل في حماية أمنه وممارسة سيادته على أراضيه، وتؤكد ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة لعدم تكرار وقوع مثل تلك الأحداث مستقبلاً.

والأربعاء، أعلن الجيش السوداني عن خسائر في الأرواح والمعدات، جراء تعرض قواته لاعتداء من قوات ومليشيا إثيوبية داخل حدود بلاده دون تحديدها.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، مقتل 4 عسكريين سودانيين وإصابة 12 آخرين، إثر معارك شرسة مع مليشيا إثيوبية مسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين”.

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش السوداني، أن مليشيا إثيوبية مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراضي البلاد ومواردها، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.

وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد، وفق تقارير سودانية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر