بومبيو يتهم روسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية الكبيرة وبايدن يتوعد
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن روسيا تقف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكومية أمريكية عدة وأهدافا في كل أنحاء العالم أيضا.
وقال بومبيو لبرنامج (ذا مارك ليفين شو) أمس الجمعة “كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأمريكية.
وأوضح” الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جدا إن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم”.
My interview this evening with our great Secretary of State Mike Pompeohttps://t.co/0pOffXv1w4
— Mark R. Levin (@marklevinshow) December 19, 2020
كان بومبيو أشار يوم الإثنين إلى تورط موسكو في هذه الهجمات مؤكدا أن الحكومة الروسية قامت بمحاولات متكررة لاختراق شبكات الحكومة الأمريكية.
وذكرت مجموعة مايكروسوفت في وقت متأخر من الخميس أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلا استهدفوا بالبرامج الضارّة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى.
وأكد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث في منشور على مدونة إن نحو ثمانين في المئة من العملاء المتضررين موجودون في الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين في بلجيكا وبريطانيا وكندا واسرائيل والمكسيك وإسبانيا والإمارات.
بايدن يتوعد وقلق في الكونغرس
وفي وقت سابق الجمعة، توعّد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الروس بالرد على هجمات القرصنة الواسعة التي استهدفت مؤسسات أمريكية حساسة بينها إدارة الأمن النووي، مؤكدًا أن إدارته ستنفق المزيد من المال على تعزيز الأمن السيبراني الأمريكي.
وأضاف في مقابلة مع قناة “سي بي إس”، أن إدارته ستحاسب الروس أفرادا وكيانات على الهجمات السيبرانية التي طالت وزارات عدة، بينها الدفاع والأمن الداخلي والخارجية والخزانة، وإدارة الأمن النووي، ومؤسسات في القطاعين العام والخاص.
تأتي هذه التطورات وسط حالة من القلق والاستياء داخل الكونغرس من تعامل إدارة الرئيس دونالد ترمب مع المسألة.
وانتقدت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تعامل إدارة ترمب مع الهجمات، واعتبرت أنه من المحزن والمقلق أن تغض (إدارة ترمب) طرفها عن هجمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتهمته بالقيام بجهود مستمرة لمهاجمة الأنظمة الانتخابية وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية لأمريكا.
ووصف كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور مارك وارنر عملية الاختراق السيبراني بالمدمرة.
وقال في بيان إن ترمب والبيت الأبيض يظهران مرة أخرى أنهما لا يأخذان هذه المسألة على محمل الجد بما فيه الكفاية.
متسللون اخترقوا شبكة خدمات الإنترنت
وأظهر تحليل لسجلات للإنترنت أن متسللين يشتبه بأنهم من روسيا اخترقوا أنظمة شركة أمريكية لتقديم خدمات الإنترنت وحكومة محلية في ولاية أريزونا في إطار حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق جرى الكشف عنها هذا الأسبوع.
وقالت رويترز، إن عملية الاختراق التي تسللت إلى برمجيات إدارة شبكة عامة طورتها شركة (سولار-ويندز كورب) كانت تستهدف الوصول إلى مجموعة من الوكالات الحكومية الأمريكية.
وتلك العملية واحدة من أكبر عمليات الاختراق الإلكتروني على الإطلاق التي كُشف النقاب عنها ودفعت الفرق الأمنية حول العالم للمسارعة لاحتواء الأضرار الناجمة عنها.
The Clean Network initiative is a comprehensive effort to address the long-term threat to data privacy, security, and human rights in the free world posed by authoritarian malign actors such as the Chinese Communist Party. https://t.co/x1jdhOOcsu pic.twitter.com/nOPGEpopnS
— Department of State (@StateDept) December 18, 2020
وتظهر السجلات أن وزارات الدفاع والخارجية والداخلية كانت من بين أهداف عملية الاختراق بين مؤسسات ومنظمات أخرى في الولايات المتحدة.
ولم يتضح إن كانت عملية الاختراق قد نجحت بالفعل في الحصول على أي معلومات حساسة.
وقالت شركة مايكروسوفت، التي كانت من بين آلاف الشركات التي تلقت تحديثات ضارة لبرمجيات سولار-ويندز، إنها أبلغت حتى الآن أكثر من 40 من عملائها بأن شبكاتهم قد تعرضت للاختراق.
وأوضحت أن نحو 30 من بين هؤلاء كانوا في الولايات المتحدة، في حين كان أغلب الأهداف شركات تكنولوجيا وبعض المؤسسات البحثية والمنظمات الحكومية.