بعد الهجمات السيبرانية.. الولايات المتحدة تقرر إغلاق اثنين من قنصلياتها في روسيا

استمرار الاتهامات الأمريكية لروسيا بالتجسس على مصالحها القنصلية (أرشيف)

أعلنت الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قررت إغلاق مقر السفارة الأمريكية في فلاديفوستوك، في أقصى الشرق الروسي، وتعليق العمل في يكاترينبورغ، وأن سفارة موسكو ستبقى هي  الممثل الدبلوماسي الوحيد للولايات المتحدة في روسيا.

وقال مصدر أمريكي “إن الأمر يتعلق بـ “تحسين عمل البعثة الأمريكية في روسيا، وأنه ليس هناك من مخطط بشأن المقار الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة”.

وأفاد تقرير ليومية “لوموند” الفرنسية، أن هذا الإجراء يأتي في ظل استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصب الرئاسة وارتفاع معدل التوترات بين واشنطن وموسكو للاشتباه في وجود هجوم سيبراني ضجم جديد من قبل الروس ضد المصالح الأمريكية، واستمرارعمليات  التسلل والوصول إلى  أنظمة الكمبيوتر وشبكات الطاقة المهمة بالمؤسسات الحكومية الأمريكية على الأراضي الروسية.

وأضاف التقرير أنه  في الوقت الذي اتهمت الولايات المتحدة روسيا  بالوقوف وراء الهجوم السيبراني  الضخم الذي ضربها، ردت السفارة الروسية في واشنطن بأن “روسيا لا  تشن عمليات هجومية في الفضاء السيبراني”.

وقال وقال يوهانس أبراهام، المدير التنفيذي للفريق الانتقالي لجو بايدن، إن الهجوم شكل مصدر “قلق كبير” لدى الفريق الحكومي الجديد. وإن إدارة بايدن سترد على مثل هذه التدخلات من خلال فرض “تكاليف كبيرة” على العمال.

وأضاف التقرير نقلا عن  وسائل إعلام أمريكية أن هذا القرار اتخذ “ردًا على مشاكل الموظفين الدائمين للبعثة الأمريكية في روسيا، في أعقاب السقف الذي فرضته روسيا في 2017. والمأزق الناتج مع روسيا بشأن التأشيرات الدبلوماسية “.

وخلص التقرير إلى أن عشرة دبلوماسيين أمريكيين مكلفين بالقنصليات سيتم نقلهم إلى السفارة الأمريكية في موسكو، بينما سيفقد 33 موظفا محليا وظائفهم.

وكانت روسيا أغلقت قنصلية الولايات المتحدة في سانت بطرسبرغ في مارس/آذار 2018 ، بعد إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن فيما يتعلق بقضية “سيرجي سكريبال”، التي سميت على اسم الجاسوس الروسي السابق الذي تسمم في مارس 2018 بالمملكة المتحدة.

يشار إلى أن الرئيس المنتخب جو بايدن عبر خلال حملته الانتخابية عن رغبته في انتهاج سياسة مغايرة لتلك التي تبناها سلفه ترمب تجاه الحكومة الروسية من خلال اعتماد الكثير من “التشدد تجاه  الخصم الروسي”.

المصدر : لوموند