تحقيق قضائي بشأن تعليقات “معادية للسامية” في حق وصيفة ملكة جمال فرنسا

أبريل بينايوم الوصيفة الأولى لملكة جمال فرنسا (إنستغرام)

أعلنت النيابة العامة الفرنسية، الاثنين، فتح تحقيق بعد انتشار رسائل معادية للسامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حق إحدى مشتركات مسابقة ملكة جمال فرنسا التي أقيمت، السبت.

وقالت النيابة إنها ستفتح تحقيقا على خلفية “شتائم ذات طابع عنصري وتحريض على الكراهية العرقية”، بعد انتشار تعليقات “معادية للسامية” انتشرت عبر “تويتر” في اليومين الماضيين إثر اختيار أبريل بينايوم وصيفة أولى لملكة جمال فرنسا.

وتحدثت بينايوم خلال حفل الانتخاب عن أصول والدها الإسرائيلية، ما قوبل بموجة تعليقات “مسيئة” لقيت تنديدا واسعا من الطبقة السياسية الفرنسية.

وتقدمت الوزيرة المنتدبة لشؤون المواطنة، مارلين شيابا، ببلاغ إلى النيابة العامة في هذا الشأن. وقالت في تصريحات لقناة “بي أف أم تي في” الإخبارية إن “بعض التغريدات لا تزال منشورة، وهذا غير مقبول”.
وشددت الوزيرة على ضرورة أن “تتحمل الشبكات الاجتماعية مسؤولياتها”.

وذكرت النيابة العامة في باريس أن وحدة التصدي للانحرافات الموجهة ضد الأشخاص كُلفت بمتابعة التحقيق لتحديد هوية أصحاب هذه التعليقات.

وأضافت شيابا “هذه إشارة إلى من صاغوا (هذه الرسائل) للقول إن توجيه دعوات للكراهية وإطلاق هذا النوع من التصريحات المعادية للسامية ليس أمرا عاديا بما أنهم، كما آمل، سيلاحقون ويحاسبون على أعمالهم أمام القضاء”.

وحذر وزير العدل إريك دوبون موريتي من أن القضاء “سيراقب من كثب” مطلقي الرسائل المعادية للسامية، بينما أبدى وزير الداخلية جيرار دارمانان شعوره “بصدمة عميقة” إزاء هذه التعليقات، مؤكدا أن “أجهزة الشرطة والدرك مستنفرة”.

وأبدت الوصيفة الأولى أبريل بينايوم في تصريحات لصحيفة “لا بروفانس” أسفها “لأن هذه الأمور لا تزال تحصل في 2020″، مؤكدة ضرورة “حشد القوى لوقف ذلك”.

وقالت “لم أسع لاستفزاز أحد، فرنسا بلد متنوع وملكات الجمال ينحدرن من أصول وثقافات ومناطق مختلفة وهذا ما يضفي جمالا على هذه المسابقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية