“الإفتاء المصرية” تحسم الجدل بشأن استخدام مشتقات الخنزير لإنتاج لقاحات كورونا (فيديو)

انتعاش الاقتصاد العالمي مع اقتراب موعد تفعيل لقاح ضد فيروس كورونا المستجد
خبراء: لن يتم تلقيح سكان العالم في أقل من ستة أشهر (رويترز)

“هل لقاح الكورونا ومن قبله لقاح الإنفلونزا حلال أم لا؟”.. سؤالا يتزايد طرحه الأيام الماضية بشكل كبير؛  عقب الإعلان عن بدء استخدام المصل في العديد من الدول حول العالم.

وتتزايد المخاوف من حملات التحصين ضد كورونا، بسبب الاعتراضات الدينية على استخدام منتجات لحم الخنازير في حفظ  هذه اللقاحات، الأمر الذي تحول لجدل عن حرمانية هذه اللقاحات.

وعن ذلك قال أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية خالد عمران، إن “دار الإفتاء منذ فترة طويلة تقول إن المكون المتخذ أحيانا وليس في كل الأحيان من الخنزير يعالج معالج”.

واعتبر عمران هذا النوع من الأسئلة بهذه الطريقة بأنها “ليست من نهج الرسول صلي الله عليه وسلم”، مضيفا أن العالم الآن يريد الخروج من هذا الوباء.

وتابع  خلال لقاء تلفزيوني بث الإثنين، أن “العالم أجمع يواجه تحديًا كبيرًا؛ ومهمتنا تقديم المشاركة الإنسانية لحل المشكلات وليس لتفاقمها”.

وفسر عمران الحكم قائلًا  “هذا المكون تتحول هويته وحقيقته الكيميائية من هذه الحالة إلى حالة أخرى وبالتالي يخرج عن الحكم بالتحريم أو النجاسة التي كان فيها، وهذا الأمر أسهم في حل الكثير من المشكلات من قبل فهناك الكثير من الأدوية”.

وأكمل “هناك شيء اسمه الاستحالة، وهذه الأدوية وما يطرح من مشتقات في هذه الأدوية يندرج تحت هذه الاستحالة، يعني حدث له تغير يعني تحول من حقيقته التي كان عليها إلى شيء آخر وهذا لا يأخذ نفس حكم ما كان عليه في الخنزير، وإنما هو تحول من حال الحرمة إلى حال الحل ومن حال النجاسة إلى حالة الطهارة”.

ووفقًا لتقرير وكالة “أسوشيتد برس”؛ تتنافس الشركات على تطوير لقاح كورونا، وتتسابق الدول لتأمين الجرعات، تثير المواقف ضد استخدام منتجات لحم الخنزير المحظورة من قبل بعض الجماعات الدينية، مخاوف بشأن احتمال تعطيل حملات التحصين.

وأوضح التقرير؛ أن الجيلاتين المشتق من لحم الخنزير يجري استخدامه على نطاق واسع كعامل استقرار لضمان بقاء اللقاحات آمنة وفعالة أثناء التخزين والنقل.

ونقلت الوكالة عن الدكتور سلمان وقار، الأمين العام لجمعية الطب الإسلامي البريطاني قوله “لكن الطلب وسلاسل التوريد الحالية والتكلفة والعمر الافتراضي الأقصر للقاحات؛ التي لا تحتوي على جيلاتين ترجح استمرار استخدام هذا المكون في غالبية اللقاحات لسنوات”.

وصرح متحدثون باسم شركات الأدوية، فايزر وموديرنا واسترازينيكا بأن منتجات لحم الخنزير ليست جزءًا من لقاحات كوفيد – 19 الخاصة بهم.

لكن محدودية العرض والصفقات الموجودة مسبقا التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات مع شركات أخرى تعني أن بعض البلدان التي بها عدد كبير من المسلمين، مثل إندونيسيا، ستتلقى لقاحات على أنها خالية من الجيلاتين، لم يتم اعتمادها بعد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية + وكالات