حماس تندد بالغارات الإسرائيلية على غزة وتصفها بالـ “همجية”

أحد المساجد المتضررة من الهجوم الإسرائيلي على غزة
أحد المساجد المتضررة من الهجوم الإسرائيلي على غزة

نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)،اليوم السبت، بالغارات الإسرائيلية التي طالت قطاع غزة وأصابت مستشفى للأطفال واصفة إياها بالـ”همجية”.

وقال الناطق الإعلامي باسم حماس حازم قاسم، في بيان، إن غارات إسرائيل “عدوان همجي”، مشدّدًا على أنّ “شظايا صواريخ الاحتلال أصابت مستشفى أطفال، ومركز تأهيل لذوي الحاجات الخاصة، وتسبّب قصف الطائرات الحربية بترويع المدنيين”.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته أغارات على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، من بينها موقع لتصنيع الصواريخ ومنشأة تحت الأرض وموقع عسكري، ردًا على إطلاق صاروخين من القطاع.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن إصابة فلسطينيين، أحدهما طفل (6 سنوات)، بجروح طفيفة، وفق مصدر طبّي فلسطيني.

وقالت مصادر أمنية بحركة حماس؛ إن الصواريخ الإسرائيلية أصابت منشآت تدريب تابعة للحركة في ضواحي مدينة غزة، وأضافت المصادر أن مدنيين اثنين، أحدهما طفل، أصيبا في الغارات الجوية، مؤكدةً أن أضرارا بالغة لحقت بمستشفى الدرة للأطفال شمال شرقي المدينة.

ومن جانبه نفى الجيش الإسرائيلي، في بيان، بعد ظهر السبت، أنه استهدف مستشفي قائلًا “وردت تقارير عن أن الغارة ألحقت أضرارًا بمستشفى في قطاع غزة”، وأضاف: “يشير تحقيق أولي لجيش الدفاع الإسرائيلي إلى أن الغارة لم تسبب الضرر المذكور آنفًا. ولا يزال الحادث قيد المراجعة”.

وتابع “يشتبه في أن الانفجارات الثانوية، التي تم تحديدها من الضربة على موقع تصنيع الصواريخ التابع لحماس، ألحقت أضرارًا بالمستشفى القريب”.

وأضاف البيان؛  أن حماس “تتعمد وضع أهداف عسكرية في قلب مناطق مكتظة بالسكان”، في حين يتخذ الجيش الاسرائيلي “كل الاحتياطات الممكنة لتجنب الاضرار بالمدنيين والمباني المدنية”.

وقال إنّ “صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مضيفًا أن “منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي اعترضت الصاروخين”، من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا أو أضرار.

وتابع أنّ حركة حماس “تتحمّل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وما ينطلق منه، وستتحمّل تداعيات الأعمال الإرهابية المرتكبة ضدّ مواطني إسرائيل”.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذيفتين.

وكانت صفّارات الإنذار دوّت، مساء الجمعة، في مدينة عسقلان الجنوبية الساحلية، وفي المناطق السكنية المحيطة بالقطاع الفلسطيني المحاصر، وفق الجيش الإسرائيلي.

وتسبب القصف الإسرائيلي، على قطاع غزة بإلحاق أضرار بمؤسسات وبُنى تحتية، ومنازل المواطنين.

وتنوّعت هذه المؤسسات ما بين مستشفى حكومي خاص للأطفال، ومركز لتأهيل المُعاقين، ومسجد، وبنى تحتية، ومنازل للسكان.

وعبّرت الجهات الفلسطينية خلال تفقّدها لتلك المؤسسات، عن صدمتها جرّاء الدمار التي خلّفه القصف الأخير.

وأفاد شهود عيان أن الهجوم أسفر عن إلحاق الأضرار بـمنازل المواطنين المجاورة، ومستشفى محمد الدُرّة الحكومي الخاص بالأطفال، ومركز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقةالتابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وبنى تحتية خاصة ببلدية غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارًا جسيمة بمحتويات مستشفى الشهيد محمد الدُرّة، الحكومي الخاص بالأطفال، واستنكرت استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المستشفى، بحيّ التفاح، شرقي مدينة غزة.

وتسبب القصف، وفق الوزارة، بـإرباك العمل وإعاقة تقديم الخدمات الصحية، وتحطّيم النوافذ فيما تناثر الزجاج داخل غرف المرضى والأقسام الحساسّة، وحذّرت من انعكاسات نفسية خطيرة على الأطفال المرضى، الذين كانوا داخل المستشفى.

 

 

من جهتها، قالت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، إن القصف الأخير ألحق أضرارًا كبيرة بجميع أقسام مركز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، التابع لها.

كما استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف القطاع، وألحق أضرارًا كبيرة بمسجد الودود، في حيّ التفاح، وطالبت المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية، في بيان، بـاتخاذ مواقف جريئة إزاء الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بالاعتداء على المقدّسات والمساجد ودور العبادة.

وقالت بلدية غزة إن الطائرات الإسرائيلية قصفت خط المياه الرئيسي المغذّي للأحياء الشرقية من المدينة، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه.

ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من شهر من إطلاق آخر صاروخ من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007 باتجاه إسرائيل.

وخاضت حماس ثلاثة حروب مدمّرة مع إسرائيل في القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني.

وتفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع الفلسطيني منذ أصبح تحت سيطرة حماس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات