“أُجبر على أداء الامتحان قرب مراحيض الفناء”.. صورة طالب مصاب بكورونا تثير جدلا في مصر

الطالب أدى امتحانه أمام الحمامات في مشهد مؤسف (مواقع التواصل)

أثارت صورة لطالب أُجبر على أداء الامتحان بمحافظة الإسكندرية رغم إصابته بفيروس كورونا غضبا واسعا على مواقع التواصل، مما دعا لتحرك وزارة التربية والتعليم وتعهدها بالتحقيق في الواقعة.

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل صورة لطالب اسمه زياد، مصاب بكورونا، إذ أجبرته إدارة مدرسة نجيب محفوظ التجريبية على أداء امتحانات الصف الأول الثانوي، وأجلسته بالفناء أمام الحمامات في مشهد مؤسف.

واشترطت إدارة المدرسة إحضار الطالب للامتحان، أو خطاب يفيد بعرض الطالب على التأمين الصحي، أو إحضار الطالب للامتحان أمام لجنة خاصة، وإلا اعتبر الطالب راسبًا.

وحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل، فإن الأمر لم يقتصر على حضور الطالب رغم إصابته بكورونا، وامتحانه في فناء المدرسة أمام المراحيض (الحمامات)، بل وصل إلى عدم تجاوب المدرسين لتسليمه ورقة الامتحان خوفا من انتقال العدوى إليهم.

وأثارت تلك الصورة حالة من الرعب بين أولياء الأمور، خشية أن تنتشر العدوى بين الطلاب في المدارس خلال فترة الامتحانات، وعبر كثير منهم عن مخاوفهم من  استمرار إجبار الطلاب المصابين بكورونا على أداء الامتحانات، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لإنهاء الأزمة.

التحقيق في الواقعة

وبعد إثارة واقعة إجبار طالب مصاب بكورونا على أداء الامتحان جدلا واسعا، قررت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الواقعة.

وبحسب بيان صادر عن وكيل وزارة التعليم بالإسكندرية فإن لجنة من المديرية ستزور المدرسة اليوم الخميس لسماع أقوال جميع الأطراف في واقعة إجبار طالب مصاب بكورونا على أداء الامتحان، وسوف تُتخذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين في حالة التحقق من إدانتهم.

ووصف البيان ما حدث للطالب على أنه “تنمر” مشيرا إلى أن هذا السلوك أخطر من الفيروس على الطلاب.

 

 

هذا ويطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بضرورة إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الأول، ويقترحون ضمّها على امتحانات نهاية العام  خوفًا على صحة أبنائهم وكإجراء وقائي لمنع تفشي الفيروس في المجتمع.

وفي السياق أيضا انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل لعملية مداهمة أحد مراكز دروس الخصوصية المكتظة بالطلاب في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

لكن الوزارة أكدت إجراء جميع الامتحانات في موعدها مع التشديد على كافة المديريات التعليمية في المحافظات على الإجراءات الاحترازية من تعقيم للجان وغيرها خلال الامتحان.

واشتكت إحدى الأمهات بعد عودة ابنها من أداء الامتحان مصابًا بأعراض مقلقة، بينما تتعالى استغاثات أولياء الأمور لإنقاذ أبنائهم من براثن كورونا التي تتربص بالجميع مع تفشي الموجة الثانية التي تزامنت مع الامتحانات.

 

مصير الطلاب المصابين بالفيروس

ومن المقرر أن تعقد الامتحانات في جميع مدارس الجمهورية الحكومية والخاصة في شهر ينايركانون الثاني المقبل، وسط اجراءات وقائية وصحية مشددة بسبب انتشار فيروس كورونا، مما دعا الكثير من المواطنين التساؤل بشأن الطلاب المصابين بكورونا.

و قال نائب وزير التربية والتعليم محمد مجاهد أنه سيتم التنبيه علي المديريات التعليمية بضرورة تأجيل الامتحانات لهؤلاء الطلاب، على أن تتم إعادة الامتحانات لهم عقب الشفاء.

وقال مجاهد في تصريحات صحفية، إن المديريات التعليمية هي المسؤولة عن الامتحانات، لذلك يمكن لها أن تعقد امتحانات النقل علي مراحل لجزء من الطلاب فقط في كل مرحلة أو تعقد الامتحانات صباحًا ومساءً للتمكن من الحفاظ علي التباعد المكاني بين الطلاب، مع الالتزام بالموعد الزمني المحدد لبدء إجازة منتصف العام.

وأكد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من تعقيم وقياس يومي للحرارة للطلاب والمعلمين وضرورة ارتداء الكمامة للجميع سواء طلاب أو معلمين، وتوفر الكحول والمطهرات داخل اللجان.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل