“ناسا” تشتري عينات تربة من القمر بدولار واحد

وكالة ناسا للفضاء تشتري تربة قمرية بسعر يبدأ من دولار واحد
وكالة ناسا للفضاء تشتري تربة قمرية بسعر يبدأ من دولار واحد (روتيرز)

منحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عقودًا لأربع شركات عرضت جمع عيّنات من التربة القمرية بأسعار تتراوح بين دولار واحد و15 ألف دولار.

ويتمثّل الهدف الأساسي لهذه الخطوة في إقرار سابقة قضائية فيما يتعلّق باستغلال المجموعات الخاصة للموارد خارج كوكب الأرض.

وقال المسؤول عن هذا البرنامج في الوكالة فيل ماكاليستر: “إنه لأمر مذهل بالفعل أن يتسنّى لنا شراء ثرى قمري من أربع شركات بسعر 25 ألف دولار ودولار واحد في المجموع”.

وأجرت الوكالة اتفاقيات مع أربع شركات لأخذ عينات من تربة القمر، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، الجمعة.

والشركات الأربع التي اتفقت معها ناسا هي “لونر أوتسبوت” التي ستحصل على دولار واحد مقابل العينات، و “ماستن سبيس سيستم”، و”آيسبيس” مقرها في اليابان، وفرعها الموجود في أوربا.

وفي مقابل المبالغ المقدّمة، سيتدبّر كلّ من “لونار آوتبوست” (دولار واحد) والفرعان الياباني والأوربي من “آي سبايس” (كلّ منهما 5 آلاف دولار) و”ماستن سبايس سيستمز” (15 ألف دولار) أمره للوصول إلى القمر، وأخذ عيّنات من التربة وتصويرها، ونقل ملكيتها إلى “ناسا” عند العودة إلى الأرض.

وسترسل هذه الشركات مركباتها لجمع العيّنات إلى القمر في سياق مهمّات مموّلة من خارج سياق “ناسا” تنفّذ في 2022 و2023.

ولم يحدّد بعد موعد عودة العيّنات، إذ يقضي الهدف الأساسي من هذه الخطوة بالتمهيد لمرحلة جديدة من الاستكشاف الفضائي يشارك فيها القطاع الخاص في التنقيب عن موارد خارج كوكب الأرض بموجب آليات حماية قضائية.

وقال المسؤول المعني بالعلاقات الدولية في “ناسا” مايك غولد إن “من المهمّ جدًّا إنشاء سابقة (قضائية) تتيح لهيئات من القطاع الخاص استخراج موارد وجمعها”.

وقال بيان صادر عن ناسا: “إن الشركات ستجمع العينات، وتوفر لنا أدلة مرئية حول جمعهم العينات وباقي المعطيات الأخرى المتعلقة بذلك، وبعدها سيتم نقلها إلى ناسا”.

وتخطط “لونر أوتسبوت” المتخصصة بصناعة الروبوتات، إلى جمع العينات من القطب الجنوبي للقمر، كما أجرت الشركة محادثات مع شركة “بلو أوريجين” وشركات أبحاث فضائية أخرى من أجل الرحلة إلى القمر المخطط تنفيذها عام 2023.

وتحرص الولايات المتحدة على إحراز سابقة في هذا الصدد، إذ ما من توافق دولي حول حقوق الملكية خارج الأرض.

وتتباين آراء واشنطن في هذا الخصوص مع تلك المعتمدة من قبل منافستيها الكبيرتين في غزو الفضاء، روسيا والصين.

وتفتقر المعاهدة الدولية حول الفضاء المبرمة سنة 1967 إلى الدقّة في هذا الشأن، وجاء فيها أن “الاستيلاء القومي من خلال إعلان السيادة أو عن طريق الاستخدام أو أية وسيلة أخرى” محظور.

ومن المزمع أن تستخدم “ناسا” عينات التربة كجزء من برنامج “أرتميس”.

وأوضحت الولايات المتحدة في سياق اتفاقات “أرتيميس” أنها تحتفظ بحقّ إنشاء “مناطق أمنية” لحماية أنشطتها على جسم فلكي. و”أرتيميس” هو برنامج العودة إلى القمر، والذي يخطط لإرسال رائدي فضاء (رجل وامرأة)، ومن المزمع إرسالهما في 2024.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + رويترز