ترمب يعتبر نفسه الفائز في الانتخابات ويتعهد بمواصلة القتال (فيديو)

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتحدث في مؤتمر انتخابي الأمريكي في جورجيا
U.S. President Donald Trump hosts a campaign event with U.S. Republican Senators David Perdue and Kelly Loeffler at Valdosta Regional Airport in Valdosta, Georgia, U.S., December 5, 2020. REUTERS/Dustin Chambers

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمام حشد من مؤيديه في فالدوستا بولاية جورجيا، إنه يعتبر نفسه الفائز في الانتخابات وتعهد بمواصلة القتال من أجل تغيير النتيجة.

ويعد هذا أول تجمع لترمب منذ فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية الشهر الماضي.

وادعى ترمب مرة أخرى، من دون دليل أن الديمقراطيين “زوروا وتلاعبوا” بالانتخابات الرئاسية، قائلا “لقد زوروا انتخاباتنا الرئاسية، لكن سنفوز بها”.

وأكد أنه سيستمر في القيام بالإجراءات القانونية لتغيير النتيجة، وسيتوجه بمعركته حتى النهاية أمام المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن العاصمة. حيث تم رفض تقريبا كل دعوى رفعتها حملة ترمب حتى الآن بسبب عدم كفاية الأدلة.

وادعى الرئيس الأمريكي مرة أخرى أنه تم الإدلاء بمئات الآلاف من الأصوات غير القانونية في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولم يقدم أي دليل على ذلك.

وقال المدعي العام ويليام بار مؤخرا إنه لا يوجد دليل على تزوير الانتخابات للدرجة التي يمكن أن تغير النتيجة.

ورفض ترمب حتى الآن الاعتراف بالخسارة حتى مع تسارع الانتقال الرسمي إلى إدارة بايدن. وقد اختار بدلاً من ذلك خوض معركة قضائية في محاولة لإلغاء بطاقات الاقتراع التي ارسلت عبر البريد في الولايات الرئيسية المتأرجحة.

خاسر كريم

وأشار ترمب أمس السبت إلى أنه “سيكون كريما”، تحت ظروف معينة.

وقال ترمب لأنصاره “إذا خسرت، سأكون خاسرا كريما جدا، إذا خسرت، سأقول إني خسرت وسأتوجه إلى فلوريدا، وسآخذ الأمر بسهولة، وسأقول إنني أديت عملا جيدا. لكن لا يمكن أن تقبلوا على الإطلاق، عندما يسرقون ويتلاعبون، لا يمكنكم قبول ذلك”.

وقبل وقت قصير من ظهوره أمس السبت في جورجيا، ضغط ترمب على حاكم جورجيا بريان كيمب للمساعدة في قلب خسارته بفارق ضئيل إلى مكسب.

وطلب ترمب من الحاكم الجمهوري خلال مكالمة هاتفية إقناع نواب الولاية باختيار ناخبيهم الذين سيدعمونه، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وكتب ترمب عبر تويتر “بين حاكم ولاية أريزونا [دوج دوسي] وحاكم جورجيا [بريان كيمب] لم يكن من الممكن أن يكون الحزب الديمقراطي أكثر سعادة. لو كانوا معنا، لكنا فزنا بالفعل في أريزونا وجورجيا”.

ووصف التجمع بأنه محاولة لدعم عضوي مجلس الشيوخ في جورجيا ديفيد بيرديو وكيلي لوفلر، اللذين سيواجهان انتخابات الإعادة شديدة التنافسية في يناير/ كانون الثاني، والتي ستحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ.

وفشل كل من بيرديو ولوفلر الحصول على أغلبية مطلقة الشهر الماضي، مما أجبرهما على إجراء جولة إعادة ضد المعارضين الديمقراطيين.

موقف حرج

ومع ذلك، فإن مزاعم ترمب التي لا أساس لها بشأن تزوير على نطاق واسع في الانتخابات قد وضعت العديد من الجمهوريين في موقف حرج.

ويتمثل ذلك في دعوة سكان جورجيا إلى التصويت مرة أخرى الشهر القادم، بينما زعموا أيضا أن البنية التحتية للتصويت غير جديرة بالثقة.

وكان ترمب قد دعا حاكم جورجيا الجمهوري إلى إلغاء انتخابات الخامس من يناير/ كانون الثاني القادم.

وتسببت نظريات المؤامرة التي يتبناها ترمب أيضًا في حدوث صراع داخلي بين الجمهوريين في جورجيا، حيث قال بعض أعضاء الحزب البارزين إن هذا النوع من الخطاب يحرض على التحرش والعنف المحتمل.

يشار إلى أنه إذا فاز الجمهوريين في أحد السباقين، فسيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ. أما إذا فاز الديمقراطيون بكليهما، فسيتم تقاسم الغرفة العليا، لكن نائبة الرئيس، التي ستكون الديمقراطية كامالا هاريس في الإدارة الجديدة، يمكن أن تكون بمثابة العنصر المرجح.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الألمانية