وزير الداخلية الفرنسي يهاجم المتظاهرين ويصفهم بـ”البلطجية”

A firefighter walks near a burning car during a protest against the "Global Security Bill'', that right groups say would make it a crime to circulate an image of a police officer's face and would infringe journalists' freedom in the country, in Paris, France, December 5, 2020. REUTERS/Gonzalo Fuentes

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، السبت، إن البلطجية يخربون الجمهورية، وذلك على خلفية صدامات بين الشرطة ومتظاهرين، خلال احتجاجات شهدتها البلاد على قانون الأمن الشامل.

وأضاف دارمانين، في تغريدة عبر تويتر، أنه تم اعتقال 64 شخصا على خلفية الاحتجاجات

ولفت إلى سقوط 8 جرحى من قوات الأمن الفرنسي، معتبرا أن شجاعة هؤلاء وشرفهم يحظيان باحترام الجميع.

وجاءت هذه التصريحات عقب اشتباكات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين الرافضين لمشروع قانون الأمن الشامل، شهدتها شوارع العاصمة باريس، السبت.

وأظهرت اللقطات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين يرشقون الشرطة بالحجارة والمفرقعات، فيما استخدم رجال الأمن الغاز المسيل للدموع لفض التجمعات.

كما نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، مقاطع مصورة تظهر قيام متظاهرين بتكسير بعض الممتلكات العامة والخاصة وأعمال شغب.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن أعداد المتظاهرين تقدر بالآلاف.

فيما أغلقت الشرطة عددا من الشوارع والميادين العامة في وجه المحتجين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وانطلقت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى انضم إليها متظاهرو السترات الصفراء، وتكتل النقابات العمالية، حسب لوفيغارو.

ومنذ أيام تجتاح تظاهرات عموم فرنسا، لرفض مشروع قانون الأمن الشامل، الذي تنص إحدى مواده على عقوبة السجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو، في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك، بحسب شبكة يورو نيوز الأوربية (مقرها فرنسا).

وأثار القانون الذي قدمته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، في أكتوبر/ تشرين الأول، احتجاجات في مدن بجميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك باريس وليون وبوردو ومرسيليا.

كما أثار انتقادات منظمات حقوقية وصحفيين ينظرون إلى مشروع القانون على أنه وسيلة لإسكات حريات الصحافة وتقويض الرقابة على الانتهاكات المحتملة للسلطة من قبل الشرطة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر