ما بعد التطعيم بلقاح كورونا في سؤال وجواب

مارغريت كينان،90 عاما، أول بريطانية تتلقى لقاح كوفي-19 (رويترز)

بدأت بريطانيا التطعيم الجماعي لسكانها ضد فيروس كورونا المستجد، الثلاثاء، لتصبح أول دولة غربية تفعل ذلك في مسعى عالمي يشكل أحد أكبر التحديات اللوجستية عبر التاريخ في وقت السلم.

ورحب رئيس الوزراء بوريس جونسون ببدء برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا وشكر العاملين في مجال الصحة والعلماء ومن تطوعوا للتجارب.

وسيتاح لقاح كوفيد-19، الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك، في 50 مستشفى في البداية.

وقررت الهيئة الوطنية للصحة منح الأولوية في التحصين باللقاح لمن تزيد أعمارهم على 80 عاما والعاملين في مجال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية والعاملين في دور رعاية كبار السن والمقيمين فيها.

وفيما يلي أجوبة لأبرز تساؤلات من يحصلون على اللقاح حسب وكالة رويترز:

ما الذي يحدث عندما يحصل شخص على اللقاح؟

يؤخذ اللقاح، الذي تم تطويره باستخدام جزء مصنّع من الشفرة الوراثية لفيروس كورونا، عبر حقنه في الذراع.

ويتم التحصين من خلال جرعتين يفصل بينهما ثلاثة أسابيع وقد بينت التجارب أنه يوفر حماية لنسبة 95 في المئة ممن يحصلون عليه من الإصابة بعدوى كوفيد-19.

وقالت شركة فايزر إن الآثار الجانبية التي ظهرت على المتطوعين في التجارب كانت بسيطة إلى متوسطة في أغلب الحالات واختفت بسرعة.

وحدثت الأعراض الجانبية الأشد حدة بعد الجرعة الثانية وتمثلت في الشعور بالإرهاق عند 3.8 في المئة من المتطوعين، والصداع عند اثنين في المئة منهم. وقال المتطوعون الأكبر سنا إن الأعراض التي ظهرت عليهم كانت أقل وأخف حدة.

يحتاج اللقاح إلى حفظه في ثلاجات شديدة البرودة (رويترز)

ما الحماية التي يوفرها اللقاح؟

منع اللقاح الإصابة بكوفيد-19 بعد سبعة أيام من أخذ الجرعة الثانية أي بعد نحو شهر من الحقنة الأولى.

ولم توفر التجارب السريرية إمكانية معرفة إن كان بإمكان الشخص الذي يتم تحصينه باللقاح نقل الفيروس إلى شخص لم يحصل على اللقاح.

وتوفر بعض اللقاحات مثل لقاح الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هذا النوع من الحماية المعروف باسم “المناعة التعقيمية”، لكن لقاحات أخرى لا توفر هذه الحماية.

وركزت الشركات المصنعة للقاحات فيروس كورونا في التجارب على التأكد من إن كان اللقاح يمنع إصابة الناس بالمرض.

وستمر عدة أشهر أخرى قبل أن يتضح طول الفترة التي يوفر فيها اللقاح الحماية من الإصابة بالعدوى.

وقالت أنيتا شيت إخصائية الأمراض المعدية بكلية بلومبرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز “حتى ذلك الحين من الأفضل تجنب الحانات والتجمعات المباشرة مع أعداد كبيرة من الناس”.

هل يعني الحصول على اللقاح العودة إلى الحياة الطبيعية؟

بما أنه لا يوجد دليل على أن التحصين يمنع نقل الفيروس ولا توجد لقاحات ذات فاعلية تبلغ 100 في المئة، يطالب العلماء باليقظة المتواصلة ووضع الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.

وقالت ميشيل بارون المديرة الطبية للوقاية من العدوى بإحدى الشركات الطبية في ولاية كولورادو “كما هو الحال في كل اللقاحات فربما يكون مفعوله رائعا على بعض الفئات وغير ذلك على فئات أخرى… فهل يعني ذلك أنك حر في ركوب طائرة أو دعوة 30 شخصا في بيتك؟ الإجابة لا على الأرجح”.

وأضافت أن من المستبعد أن تصل حملات التحصين إلى العدد الكافي الذي يحقق حماية واسعة حتى فصل الربيع أو أوائل الصيف المقبل.

المصدر : رويترز