في مستهل العام الجديد.. ترمب يقلب صفحات الماضي وبايدن يتطلع للمستقبل

الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب والرئيس المنتخب جو بايدن
الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب (يمين) والرئيس المنتخب جو بايدن (موافع التواصل)

قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إجازته بمنتجعه بولاية فلوريدا،وذلك قبل المشاركة في احتفالات رأس السنة عائدا إلى العاصمة واشنطن.

ورجح مقربون السبب في ذلك إلى رغبة ترمب مواصلة معركته مع الكونغرس بخصوص مشروع قانون الدفاع وحزم التحفيز.

وفي سياق متصل حول ترمب حسابه على تويتر  إلى ساحة لسرد إنجازاته خلال فترة قيادته للولايات المتحدة وصنفها تحت عنوان “الانتصارات التاريخية” التي حققتها إدارته.

ونشر البيت الأبيض، مساء الخميس، رسالة تهنئة بالعام الجديد من ترمب أشاد، فيها بإنجازات إدارته التي شملت على حد وصفه مواجهة فيروس كورونا وإعادة بناء الاقتصاد، وقال ترمب “ينبغي أن تتذكرونا لما أنجزناه”.

ولا يزال الرئيس الجمهوري، يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن ويسعى بلا طائل لإلغاء نتيجة الانتخابات.

وبعد التعهد على مدى أسابيع بالفوز في جهاده للبقاء بالمنصب، قال الجمهوري ترمب في تسجيل مصور على تويتر “ينبغي أن تتذكرونا لما أنجزناه”.

أمّا بايدن، فأثنى خلال كلمة من ولاية ديلاوير على العاملين بقطاع الصحة وشجع الناس على تلقي التطعيم الواقي خلال ظهور قصير مع زوجته في برنامج خاص مطول على قناة إيه.بي.سي بمناسبة رأس السنة.

وقال بايدن، الذي يتولى الرئاسة رسميا في 20 يناير/كانون الثاني “أنا على يقين تام- من أننا سنعود أقوى مما كنا” وكرر دعوته لتوزيع اللقاحات على نحو أسرع.

وقال ترمب إن الولايات المتحدة أنتجت لقاحا للوقاية من فيروس كورونا في وقت قياسي وإنه أصاب في توقعه بطرح اللقاح قبل نهاية العام.

وكان مقررا لترمب، حضور حفل ليلة رأس السنة في منتجعه مار آلاجو- بولاية فلوريدا، في حين لم يقدم البيت الأبيض سببا لعودة ترمب المبكرة إلى واشنطن.

لكن هذه العودة تتزامن مع معركته مع الكونغرس لاستخدامه حق النقض لحجب مشروع قانون سياسات الدفاع ومطلبه المتعلق بزيادة قيمة الشيكات التي تُصرف للتحفيز في مواجهة تبعات جائحة كورونا إضافة إلى تصاعد التوتر مع إيران.

وتجاهل ترمب بعد عودته إلى البيت الأبيض أسئلة من الصحفيين بشأن إيران وإن كان سيحضر مراسم تنصيب بايدن في 20 يناير كانون الثاني.

ووجّه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، وهو أكبر الجمهوريين في المجلس، لطمة قوية إلى محاولات ترمب دعم إعانة المتضررين من فيروس كورونا.
ورفض ماكونيل مرة أخرى الخميس التصويت على مشروع قانون منفرد للمساعدات المالية للأمريكيين ووصفه بأنه “طريقة سيئة لغاية لمساعدة الأسر التي تحتاج المساعدات حقا”.

وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون قد وافق على مشروع القانون يوم الاثنين.

وقال ماكونيل أيضا إنه لا يوجد شيء مثير للجدل بشأن إقرار ميزانية السياسة الدفاعية التي تصل إلى 740 مليار دولار والتي اعترض عليها ترمب لأنها لا تلغي حمايات قانونية محددة لشركات

التكنولوجيا الكبيرة.

ترمب عاد مبكرا من منتجعه لخوض “معركة “مع الكونغرس

وصوت مجلس النواب يوم الاثنين بالموافقة بأغلبية تسمح بتجاوز “فيتو” ترمب، ومن المحتمل أن يبطل مجلس الشيوخ “الفيتو” أيضا اليوم السبت.

وفي حال حدوث ذلك سيكون الإجراء هو أول تصويت للنواب بإبطال “فيتو” لترمب منذ توليه السلطة.

وكان الجمهوريون في الكونغرس بشكل عام متمسكين بترمب خلال سنوات حكمه الأربع المضطربة، إلا أن الرئيس غاضب من تخاذلهم عن دعمه بشكل كامل في مزاعمه بتزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

 

المصدر : رويترز